شهدت العاصمة الفرنسية باريس،اليوم السبت، أكبر تجمع للمقاومة الإيرانية، حيث يشارك فيه أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرين في مختلف دول العالم.
يشارك في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات الأميركية والأوروبية والعربية، لتعلن تأييدها لمشاريع وبرامج المعارضة الإيرانية.
وستقدم الجمعيات الإيرانية المشاركة تقييمها لعدة قضايا، منها ملف قمع الحريات العامة في إيران،ومستقبل التطورات الإيرانية.
يأتي المؤتمر في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، حيث تعمقت واتسعت حالات الغضب والاحتجاج الشعبي ضد أعمال النهب والسلب في ظل نظام ولاية الفقيه، رغم كل قمع مارسه النظام.
ورصدت الاحصائيات عدد 412 تحركًا احتجاجيًا على الأقل خلال شهر يونيوـ رغم محاولات النظام المستمرة في قمعها وإخفائها.
ويرأس“المجلس الوطني للمقاومة في ايران”، مريم رجوي، وهو تجمع يضم خمسة فصائل إيرانية معارضة، منها حركة “مجاهدي خلق” التي كانت” رجوي” أمينة عامة لها في وقت سابق من ثمانينيات القرن الماضي.
وفي كلمة “رجوي” خلال مشاركتها بمؤتمر#المعارضة_الإيرانية السنوي في العاصمة الفرنسية، باريس، أكدت أن الإيرانيين يتعرضون لضغوط ونتهاكات شديدة منذ تولي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الحكم.
وأشارت “رجوي” أن النظام الإيراني لجأ إلى أعمال القتل والمجازر للحفاظ على بشار الأسد، من أجل التغطية على تراجعه عن صناعة القنبلة النووية.
كما أدانت رجوي التفجير الذي حدث بالقرب من المسجد النبوي الشريف، الأسبوع الماضي، وأكدت أن السنة في إيران يتعرضون للقمع أكثر من ذي قبل، وأردفت قائلة “نظام ولاية الفقيه خلف الدمار في إيران”.
ووجهت حديثها لقيادات النظام الإيراني الحالي قائلة: “السقوط هو مصيركم ومصير ولاية الفقيه، فانتظروا.. إنا معكم من المنتظرين”.
وفي النهاية أكدت رجوي على أن الهدف من المعارضة هي إقامة ألف مخيم مثل ليبرتي والأشرف، ليكونوا منابرًا للمعارضة الإيرانية في وجه النظام الاستبدادي داخل البلاد.
يشارك الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي السابق، في مؤتمر باريس، و كذلك وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب، ووزير جزائري سابق إضافة إلى العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية ووفود من المعارضة السورية ومن دول عربية أخرى.