وسط إدانات دولية للتفجيرات التي استهدفت المملكة العربية السعودية في جدة والقطيف والحرم النبوي، احتشد المصلون في الحرم النبوي الشريف لأداء صلاة العشاء والتراويح في آخر ليلة من شهر رمضان المعظم.

و أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العمليات الإرهابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية اليوم الإثنين.

وقدم  أردوغان تعازيه للملك سلمان العاهل السعودي في ضحايا التفجيرات، جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الطرفين، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، بحسب ما أفادت به مصادر في الرئاسة التركية.

كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجمات الانتحارية في المملكة العربية السعودية، وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي تضامن بلاده  شعب المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها، ومساندتهم  في اتخاذ كل الإجراءات لاستئصال خطر الإرهاب الذي يهدف لزعزعة أمن المملكة العربية السعودية.

وقدم الشيخ عبدالله بن زايد العزاء للمملكة السعودية قيادةً وشعبًا، ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأكد بن زايد أن هذه الجرائم التي تستهدف المنطقة لن تزيدنا إلا  عزمًا وإصرارًا على التصدي الحازم لها بكل قوة.

وأكدت الحكومة الأردنية من خلال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني تضامنها مع المملكة العربية السعودية “في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي يستهدف أمنها واستقرارها.

وعبر المومني عن إدانة الأردن واستنكاره للحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف جوار الحرم النبوي الشريف وكذلك التفجيرات الإرهابية في مدينة القطيف.

وقدم أبو الغيط  الأمين العام لجامعة الدول العربية تعازيه لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وللحكومة السعودية والشعب السعودي، خاصة عائلات الضحايا.

وأشار الأمين العام في بيان له إلى أن “هذه التفجيرات المشينة تأتي لتؤكد مرة أخرى على أن الإرهاب ليس له دين أو وطن، خاصة وأن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات، مجددًا في هذا الإطار الموقف الثابت والقوي لجامعة الدول العربية من إدانة الإرهاب في كل صوره ومظاهره”.

وعبرت سلطنة عمان، اليوم الإثنين، عن أسفها جراء الهجمات الانتحارية التي طالت مدن جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
وذكرت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها، أن هذه الأعمال الإجرامية الشريرة التي استهدفت الأبرياء في هذا الشهر الفضيل تؤكد أن الإرهاب لا دين ولا هدف له غير قتل الأبرياء وإلحاق الأذى بالآخرين، الأمر الذي يتنافى مع كل الشرائع والأعراف الإنسانية.

وتجاهل زوار الحرم النبوي التفجيرات التي كانت على مقربة من المسجد، واحتشدوا  لأداء صلاتي العشاء والتروايح في آخر ليالي رمضان، وذلك بعد أقل من ساعتين من التفجير.

وأظهرت لقطات مباشرة بثها التلفزيون السعودي الرسمي لصلاتي العشاء والتروايح، امتلاء المسجد النبوي بالمصلين، في تجاهل واضح من المصلين للتفجير.

وكان  تفجيرًا “انتحاريًا” وقع، مساء اليوم الإثنين، استهدف موقف سيارات لقوات الطوارئ قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، مشيرة إلى أن التفجير أسفر عن مقتل الانتحاري منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن في حصيلة أولية.