نظمت جبهة “الدفاع عن معتقلي الأرض” مؤتمرًا صحفيًا، ظهر اليوم، بمقر حزب العيش والحرية بوسط القاهرة، للمطالبة بالإفراج عن سجناء جمعة الأرض، بعد الحكم الذي وصفوه بالتاريخي والذي أصدرته محكمة القضاء الإداري ببطلان إتفاقية ترسيم الحدود المائية مع المملكة العربية السعودية، وتأكيد مصرية جزيرتي تيران وصنافير.
وكان أبرز المشاركين بالمؤتمر، خالد داود أحد مؤسسي الجبهة، وجورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وخالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين، وإلهام عيداروس وكيل مؤسسي حزب العيش والحرية.
وأكد المشاركون بالمؤتمر أنه منذ إعلان الحكومة للإتفاقية وهي تقوم بحملة شرسة شملت العديد من المواطنين وأصحاب الرأي الرافضين للإتفاقية، سواء باعتقالهم من تظاهرات سلمية، أو إقتحام منازلهم فجرًا وترويع أسرهم وتوجيه إتهامات خطيرة لهم بلغت إلي حد التخطيط لقلب نظام الحكم.
وأضاف المشاركون أيضًا، أنه علي الرغم من خروج غالبية من تم إلقاء القبض عليهم خلال حملة الاعتقالات التي جرت لمنع خروج أي تظاهرات سلمية في 25 إبريل الماضي، بناءً علي أحكام قضائية، أو في أعقاب دفع غرامات باهظة بلغت نحو خمسة ملايين جنيه، إلا أنه مازال هناك العشرات من المحبوسيين إحتياطيًا وغالبيتهم من الطلبة المحرومين من تكملة دراستهم أو حضور الامتحانات بسبب سجنهم.
وتحدث المشاركون أيضًا عن الحالات الصحية السيئة لبعض المعتقليين مثل محمود السقا الصحفي المعتقل من نقابة الصحفيين خلال واقعة الاقتحام الشهيرة، والذي أصبح كل أماله علي حد تصريح خالد البلشي أن يتم إدخال له “مخدة” كي تحمية من النوم علي الأرض في الزنزانة، وأيضًا لتعرضه إلي نزيف شديد من الفم بسبب الوضع السئ للسجن، وأيضًا المحامي مالك عدلي والمحبوس في التأديب منذ أن تم إلقاء القبض عليه علي حد وصف زوجته، والتي أكدت أن زوجها لا يري الشمس إلا أثناء عرضه علي النيابة لتجديد الحبس، أو أثناء الزيارة فقط.