قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن “نتيجة الاستفتاء الذي صوّت فيه البريطانيون لصالح خروج بلادهم من مظلة الاتحاد الأوروبي بمثابة بداية مرحلة جديدة للطرفين”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عقب مشاركته في مائدة إفطار نظمتها جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك في مدينة إسطنبول، مساء أمس.

وأضاف الرئيس التركي: “كوننا ننتسب إلى نهج سياسي يعتمد احترام الإرادة الوطنية والديمقراطية أساسًا له، أتمنى أن تكون نتائج الاستفتاء خيرًا للشعب البريطاني، وأرى أن القرار الذي اتخذه البريطانيون سيكون بداية مرحلة جديدة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي”، وفق “هافنتجتون بوست”.

وعلق أردوغان على  تصريحات  كاميرون، التي قال فيها: “تركيا لن تدخل الاتحاد الأوروبي حتى عام 3000″، بقوله: “هيا، تفضّل، يبدو أنك لم تستطع الصمود لـ3 أيام”.

يذكر أن نتيجة استفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، جاءت بتصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه.

وتبع نتائج الاستفتاء إعلان كاميرون اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين، الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل.

وانتقد أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا ومماطلتهم في ضمها إلى الاتحاد، متهمًا إياه بتبني “الإسلاموفوبيا” ضد بلاده.

واتهم أردوغان الاتحاد بخداع تركيا، وعدم التصرف معها بمصداقية، خلال مفاوضات الانضمام، وطالب المفاوضين الأوروبيين بعدم المماطلة، والإفصاح عن قرارهم في قبول تركيا من عدمه.

يذكر أن تركيا تقدمت قبل قرابة ثلاثة عقود بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن بعض الدول الأوروبية وضعت عراقيل أمام انضمامها، وأكد أردوغان أن “موقف الاتحاد الأوروبي غير الأخلاقي واللا إنساني من مسألة المهاجرين أدى إلى خلق حالة من الجدل الجاد حول مصداقيته”.