على الرغم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر حاليًا، والتي ترجع لجملة أسباب أبرزها انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، والتضخم والبطالة وعجز الموازنة، أبرم السيسي 12صفقات سلاح منذ توليه حكم مصر، آخرها صفقة ميسترال، وسط تساؤلات حول أهمية تلك الصفقات بالنسبة لمصر؛ خاصة في الوقت الراهن.
ومن الملاحظ زيادة وتيرة عقد تلك الصفقات في عهد عبدالفتاح السيسي، خلال آخر عامين، بالمقارنة بسابقيه، حيث أشار بعض الخبراء إلى احتمال وجود أسباب بعينها لدى النظام؛ لعقد تلك الصفقات، قد ترتبط بخوض حروب مستقبلية لحل بعض القضايا المصيرية المرتبطة بالبلاد، وأبرزها سد النهضة وغيرها.
ومن أبرز صفقات السلاح التي عقدتها مصر في عهد السيسي:
صفقة الميسترال
أخر هذه الصفقات كانت حاملتي المروحيات “ميسترال”، أطلق عليها اسم جمال عبد الناصر، والتي وصلت واحدة منها بالأمس، وقد أبرمتها مصر مع فرنسا بعد إلزام روسيا للسلطات الفرنسية لبيع الحاملتين، بعد إلغاء الصفقة معها، بسبب العقوبات المفروضة عليها، وتم إبرام الصفقة وفقًا لاتفاقية بين مصر وفرنسا تم توقيعها في أكتوبر الماضي.
ويبلغ طولها 199 مترًا، حمولتها 21 ألف طن، وتسير في البحر بسرعة تفوق 18 عقدة في الساعة، أي ما يعادل 36 كم في الساعة تقريبًا، تم تصميمها بالأساس لدعم المهام البحرية الخاصة بعمليات حفظ السلام، وعمليات الإسقاط أو الإنزال البحري، يصل طاقمها إلى نحو 180 بحارًا، وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي، و”رشاش” عيار 12.7 ملم، قادرة على حمل 13 دبابة و110 عربات مدرعة و16 “هليكوبتر” ثقيلة، أو 35 “هليكوبتر” خفيفة، و450 جنديًا لمدة طويلة أو 900 جندي لمدة قصيرة، تصل التكلفة الإجمالية إليها نحو 451 مليون يورو، بما يعادل نحو 600 مليون دولار أمريكي.
ووقع البلدان اتفاقية لشراء أسلحة تشمل طائرات مقاتلة، وسفنًا حربية، ونظام اتصالات عسكري بقيمة 1.1 مليار دولار.
الطائرة رافال
وكانت مصر قد اشترت 24 طائرة “رافال” فرنسية في فبراير 2015م، وسفنًا حربية وحاملات صواريخ، بالإضافة إلى عقد صفقة لتوريد 24 طائرة من طراز “رافال”، التي تبلغ سرعتها في الارتفاعات العالية 2000 كيلومتر في الساعة، ومقاتلات بحرية من طراز “جوييد” وعددها أربع، وهي مزودة بمنظومة صواريخ “ميكا” الاعتراضية متعددة المهام.
وطالب السيسي مساعدة فرنسية لتحسين طائرات “ميراج 2000″ و”ميراج 5” الموجودة لدى الجيش المصري، بالإضافة إلى تجهيزات تتعلق بالملاحة الجوية، والحرب الآلية، وأجهزة رادار محسنة في صفقة تتراوح قيمتها بين 2.5 مليار دولار.
بطاريات صواريخ روسية
بدأت زيارات السيسي لموسكو منذ أن كان وزيرًا للدفاع في أغسطس العام 2013م، والتي بدأت معها خطواته لتزويد الترسانة العسكرية المصرية بالسلاح الروسي؛ لتتوالى الصفقات المصرية مع روسيا، حيث تعددت صفقات السلاح بين البلدين.
أنفقت مصر على التسليح من روسيا، خلال العامين الماضيين، ما يزيد على 10 مليارات دولار على أقل تقدير، وذلك بعدما أمدت روسيا مصر بنحو 70% من صفقات التسليح.
وقامت مصر بشراء بطاريات صواريخ مضادة للطائرات روسية من طراز “إس300″، وبلغت قيمة الصفقة نصف مليار دولار، بالإضافة إلى سربي طائرات “ميج 35″، وهي طائرة حديثة لا يلتقطها الرادار.
ميج “29”
وأبرم السيسي مع روسيا، صفقة طائرات “ميج 29″، وطائرات عمودية من نوع “إم.آي 35″، وأنواع ذخائر أخرى، ذلك بتكلفه ثلاثة مليارات دولار، حيث وقعت القاهرة عقدًا لتوريد 46 مقاتلة روسية من طراز “ميغ 29″، في أكبر صفقة لطائرات الميغ تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، وكذا وقعت مصر عقدًا لتوريد 50 مروحية حربية من طراز “كاـ 52” أو “التمساح” كما يطلق عليها البعض.
منظومات “بريزيدنت-إس”
كما وقعت روسيا ومصر اتفاقية توريد منظومات “بريزيدنت-إس” الروسية، لحماية الطائرات والمروحيات من صواريخ “أرض -جو” و”جو-جو”، ويجري نصب تلك المنظومة بصورة خاصة على مروحيات “مي – 28″ و”مي -26″ و”كا – 52” الحربية الروسية.
واستوردت مصر أسلحة روسية بقيمة 3.5 مليار دولار تمت أثناء زيارة السيسي لروسيا في 2014م، كما عقدت صفقة الصواريخ المضادة للطائرات “أنتي – 2500″، وتقدر تكلفتها بـ500 مليون دولار، وكذا صواريخ الـ “S-300” وطائرات “ميج 29 إم”، و”ميج 35″، ومقاتلات “سو 30″، وزوارق صواريخ وقاذفات “آر بي جي”، ودبابات “تي 90”.
مروحيات تمساح
بدأت مصر في إنهاء إجراءات صفقة مع روسيا لشراء 50 مروحية من طراز “تمساح”؛ للتمركز على الحاملة “ميسترال”، وهي نسخة بحرية من الطائرات الهليكوبتر الروسية الجديدة المصنعة، وستكون الطائرات الجديدة قادرة على الطيران ليل نهار.
وأهدت موسكو قطعة بحرية روسية من طراز “مولنيا” b32، لمصر في إطار التعاون العسكري بين البلدين، والتي شاركت في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ضمن القطع البحرية المصرية، في السادس من أغسطس الماضي، بقيادة طاقم بحري روسي.
الدبابات الأمريكية
رغم توتر العلاقات بين مصر وأمريكا في عهد السيسي، إلا أنه عقدت عدة صفقات عسكرية معها أبرزها، تسلم 5 أبراج لدبابات من طراز “أبرامز إم 1 إيه 1″، والتي يتم إنتاجها بتعاون مصري أمريكي مشترك، وهذه الدبابات يتم تجميعها في مصنع للإنتاج المشترك في مصر، بعد تسلم قطع الغيار الخاصة بها من أمريكا، ومن ثم مروحيات أباتشي التي تسلمت مصر 10 منها، وطائرات F16 ونظام المراقبة المتحركة لمراقبة الأوضاع على الحدود المصرية الليبية.
طائرات سوخوي
تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة “Egyptian Leisure” المصرية والشركة الروسية لصناعة الطائرات “سوخوي”، حيث تنص مذكرة التفاهم هذه على توريد 10 طائرات مدنية لاستخدامات النقل الداخلي، واتفق على أن يكون توريد أول 4 طائرات منها، قبل أبريل2016م، عن طريق نظام التأجير التمويلي.
كما تبحث شركة “سوخوي” مع الخطوط المصرية مسألة توريد 40 طائرة على مرحلتين من طراز “سوبرجيت 100″، وفقًا لوزير التجارة والصناعة الروسي دينيس مانتوروف.
طائرات f16
أفرجت السلطات الأمريكية عن صفقة الأسلحة التي أوقفت إرسالها لمصر منذ أكتوبر 2013م، والتي تتضمن 12 طائرة من طراز “أف – 16″، و20 صاروخ “هاربون”، و125 دبابة “إم بي إيه 1″، وتم تعليقها بسبب القوانين الأمريكية التي تمنع إرسال المساعدات العسكرية لحكومة غير منتخبة.
4 غواصات من ألمانيا
استطاعت مصر التوقيع على صفقة ألمانية تتيح لها الحصول على 4 غواصات من طراز “دولفين”، وتتميز بقدرتها على حمل صورايخ ذات رءوس نووية، واصطياد السفن والغواصات المعادية، وحماية خطوط المواصلات والقواعد البحرية، كما تعمل كمنصات لإطلاق الصواريخ الموجهة بدقة، ومزودة بصواريخ كروز.
وتبلغ حمولتها 1550 طنًا، بالإضافة إلى مداها البحري الذي يصل إلى 4500 ميل بحري وتعمل بالديزل، بالإضافة إلى قدرتها على التخفي لعدة أسابيع.
مقاتلات صينية
كما أبرمت مصر صفقة على عدد من الطائرات المقاتلة الصينية، وأبرزها طائرة “جي – 31 المقاتلة”، والمعروفة إعلاميًا بالـ”الشبح”؛ لقدرتها الفائقة على التخفي وصعوبة رصدها برادارات أنظمة الدفاع الجوي، فضلاً عن قدرتها على حمل الصواريخ والقذائف، بالإضافة إلى مفاوضات مع الصين لشراء طائرات مقاتلة.
وتتضمن تفاصيل هذه الصفقة، منظومات دفاع جوي، رادارات إنذار مبكر، منظومات مضادة للدبابات ذخائر دبابات عيار 105 ملم، و120 ملم، مع عقد للتصنيع المحلي، ذخائر مدفعية “هاوتزر” عيار 155 ملم ذكية موجهة بأشعة الليزر، ذخائر مدفعية “هاون”.