تهدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين فترة وأخرى العديد من منازل الفلسطينيين كوسيلة عقابية للمقاومين الفلسطينيين.
وفي آخر عملية انتقامية قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بهدم منزل عائلة الشهيد بشار مصالحة، في قرية حجة شرقي مدينة قلقيلية (شمال القدس المحتلة)؛ حيث قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، تصاحبها اليات ضخمة، باقتحام قرية حجة، واحتجزت عائلة وأقارب الشهيد مصالحة، في إحدى الشقق، قبل أن يشرع الجنود في هدم المنزل.
وهدمت جنود الاحتلال الجدران الداخلية لمنزل عائلة “مصالحة”؛ حيث إن المنزل عبارة عن شقة في بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق.
وعلى إثر عملية الهدم، اندلعت مواجهات محدودة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في قرية حجة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز تجاه منازل المواطنين؛ ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وكان مصالحة قد نفذ عملية طعن في 8 مارس الماضي، في مدينة يافا المحتلة؛ حيث أسفرت عن مقتل سائح أميركي، وهو “يكسان تايلور الين فورس” وإصابة 11 من المستوطنين اليهود بجراح مختلفة، وصفت جراح عدد منهم وخطيرة.
وفي أبريل الماضي هدت قوات الاحتلال ثلاثة منازل لعوائل شهداء فلسطينيين في بلدة قباطية جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية؛ حيث تتهمهم سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود في القدس المحتلة في فبراير الماضي، ومع تصدي أهل البلدة لعمليات الهدم، اندلعت بين شبان من البلدة وقوات الاحتلال؛ ما أدى إلى إصابة 10 شبان بالاختناق.
وتشهد الأراضي الفلسطينية عددًا من عمليات الطعن كوسيلة دفاعية عن الوطن ضد الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل 208 فلسطينيين و32 إسرائيليًّا وأميركيين اثنين واريتري وسوداني منذ الأول من أكتوبرالماضي، وفقًا لـ”فرانس برس”.
