هكذا عبّر الكفيف أيمن أبو الوفا مصطفى، من محافظة قنا، عن معاناته اليومية، وضيق ذات اليد الذي يتعرض له كل يوم، ويضيف: “جئت إلى القاهرة واضطررت لبيع كروت الشحن بجوار محطة المترو لكى أوفر لقمة عيش حلال لأبنائي، لكن وزير الداخلية أصدر قرارًا بمنع الباعة الجائلين وتوقفت عن مزاولة بيع كروت الشحن احتراماً لتعليمات وقرار الوزير، ورجعت البلد وسط أولادي”، وفق “بوابة القاهرة”.
ويتابع أيمن، الحاصل على ليسانس شريعة وقانون دفعة 2006: عملت فى أنابيب البوتاجاز من خلال حصة شباب الخريجين التابعة لإدارة التموين، وبالفعل أعطونى 30 أنبوبة إيجار آكل منها عيش، من خلال حصة تعهدية مرخصة وهذا بدل التعيين، وكنت أتحصل منها على 130 جنيهًا فى اليوم، وبعد فترة رددت الأنابيب نظرًا لارتفاع سعر الإيجار فهو يريد فى الأسبوع 500 جنيه، بحثت عن فرصة عمل أخرى فتم تعيينى فى نادى الإنتاج الحربي مقابل راتب شهرى 700 جنيه.
ويضيف: “لم يحقق لي الراتب حياة كريمة، وعندي مصاريف بيت وزوجة وثلاث بنات، وأخت كفيفة أتولى رعايتها ومصاريف علاجها بالكاملط.
ويوجه حديثه إلي السيسي فيقول: “يا ريس أنا ذهبت إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية عشان مشروع أنابيب مكون من 50 أو 30 أنبوبة فقط قال نريد دراسة جدوى من البنك الأهلي وخطابًا موجهًا، وعندما ذهبت للبنك الأهلي قال: أنت كفيف.. والشؤون الاجتماعية ترفض أن تعطيني مرتبًا”.
واختتم حديثه قائلاً: “هل هذا يرضيك ياريس! أمشى من البلد وأموت ولّا أبيع أولادى ولا أشتغل وآكل لقمتى من عرق جبينى؟”.