في كل يوم تجبر صراعات العالم  آلاف الأسر على الفرار من جحيم الحروب، تاركين ديارهم وعائلاتهم وأموالهم، وفي آخر إحصائية لأعداد اللاجئين في العالم وصل إلى أن نحو 60 مليون لاجئ غير آمنين على حياتهم في بلادهم.

وأوضح تقرير للمفوضية الأمم المتحدة، أنه على مستوى العالم، بات هناك شخص واحد بين كل 122 شخص إما لاجئًا أو نازحًا داخليًا أو طالب لجوء.

وفي يوم الـ 20 من يونيو كل عام، تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للاجئين،  إبتداءً من عام 2001م، حيث يصادف الذكرى السنوية الخمسين لاتفاقية عام 1951م، الخاصة بوضع اللاجئين، لتسليط الضوء على معاناتهم وأزماتهم، ولإرسال رسالة لزعماء العالم، مفادها أن شعوب العالم أجمع تقف مع اللاجئين.

ودشنت الأمم المتحدة هاشتاج “#مع_اللاجئينء” للمشاركة في إحياء “اليوم العالمي للاجئين”، حيث شارك في فيديو برومو الحملة مشاهير العالم، في دعوة للوقوف بجانب الذين أجبرتهم الحروب على الهروب من نيرانها.

لاجئو سوريا

وازدادت وتيرة النزوح منذ عام 2011م، باندلاع الثورات العربية، وخاصة الثورة السورية التي لا تزال في صراع حتى الآن مع نظام بشار الأسد، ويعد النزوح السوري من أكبر عمليات النزوح التي شهدتها الدول الأوروبية خلال الفترة السابقة.

وفي آخر إحصائية  لعدد اللاجئين السوريين، بلغت 11 مليون شردتهم الحرب في سوريا، منهم 4 ملايين لاجئ، في دول الجوار، الغالبية العظمى منهم في تركيا.

أقلية الروهينجا

ويفر أبناء أقلية الروهينجا من الاضطهاد الذين يتعرضون له في ميانمار، حيث ترفض سلطاتها المحلية منحهم الجنسية، وتكيل إليهم كافة أنواع التعذيب، ويعيش الآلاف منهم، ممن حالفهم الحظ ونجوا من اضطهاد الدولة لهم، في دول مثل اندونيسيا والهند وماليزيا.

ويعيش الروهنجيين حياة بائسة في الهند، حيث أن الهند ليست ضمن اتفاقيات الدول لاستقبال لاجئين، ولذا لا يوجد قانون يحمي العلاقة معهم في الدولة، كما يقف المئات منهم بالشهور في مراكز الاحتجاز بانتظار منحهم حق دخول الدول الأخرى.

لاجئو اليمن

كما أجبر الصراع في اليمن نحو 2.4 مليون شخص على النزوح من منازلهم، مع توقع ازدياد الوضع سوءًا، وقد انتقل أغلبهم إلى مناطق يصعب الوصول إليها، وتقديم المساعدات لهم.

ويأتي العدد الأكبر للنازحين من محافظة تعز – والتي تضم عاصمتها ثلاثة أحياء محاصرة منذ عدة أشهر ويقدر أعدادهم بـ 555,048 من الأفراد.

المخيمات الفلسطين

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين حوالي 5.59 مليون، يعيش حوالي 7ر28% منهم في مخيمات،.ويتمركز أكبر نسبة من اللاجئين الفلسطينين بالأردن، كما أجبرت الحرب في سوريا على نزوح الآلاف من الفلسطينين اللاجئين منها إلى دول أخرى.

جدير بالذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951م، عرفت اللاجئ بأنه شخص يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل/ تستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد.