قال محمد الزيودي الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد- إن الحزب سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقررة في 20 سبتمبر المقبل، بعد أن قاطع الانتخابات الماضية.
وأضاف الزيودي، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن القرار جاء خلال اجتماع عقده مجلس شورى الحزب -أعلى هيئة به- في مقر الحزب الرئيسي بالعاصمة عمّان، بعد استفتاء جرى في قواعده المنتشرة في محافظات المملكة، ووافق خلاله 80% على المشاركة.
وأوضح: “قمنا بتوزيع استمارات على فروعنا في محافظات الأردن وعددها 34، وكان هناك توجّه نحو المشاركة، رغم أن هناك تخوّفًا من بعض المحطات الانتخابية، لكن الأخوة أخذوا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار”.
يُشار إلى أن الحزب قاطع الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت نهاية يناير 2013م، مطالبًا بقانون انتخاب عصري يفضي إلى حكومات برلمانية منتخبة، ويلغي نظام الصوت الواحد المعمول به منذ تسعينات القرن الماضي.
وتأتي الانتخابات المقبلة في ظل أزمة بين جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مع سلطات البلاد، حيث أغلقت الأخيرة مؤخرًا بعض مقرات الجماعة، بحجة أنها دون ترخيص.
ومنذ مارس 2015م، تشهد جماعة الإخوان المسلمين في الأردن خلافات مع أعضاء قياديين سابقين فيها، وعلى إثرها قام الأعضاء المنشقون بتأسيس جمعية جديدة باسم جمعية الإخوان المسلمين.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أصدر الأربعاء الماضي، قرارًا ملكيًا يقضي بإجراء الانتخابات النيابية في البلاد.
جدير بالذكر أن الملك عبدالله الثاني قد حلّ مجلس النواب -الغرفة الأولى للبرلمان- نهاية شهر مايو الماضي، وبناءً على ذلك أقال حكومة عبدالله النسور كاستحقاق دستوري، وكلف هاني الملقي بتشكيل حكومة جديدة.
ووفق المادة (73) من الدستور الأردني، فإنه يتعين إجراء الانتخابات البرلمانية خلال 4 أشهر، تبدأ من تاريخ صدور قرار حل البرلمان، وحال انقضت دون إجرائها، يعود المجلس القديم لممارسة دوره الدستوري في الانعقاد وكأنه لم يُحل.
وتجري انتخابات البرلمان هذا العام وفق قانون جديد للانتخاب، أعلن عنه رئيس الحكومة الأردنية المستقيلة، عبدالله النسور، نهاية أغسطس العام الماضي، ليحل محل قانون “الصوت الواحد” المثير للجدل.
وبموجب القانون الجديد، يتقلص عدد أعضاء البرلمان إلى 130 بدلًا من 150، وأصبح بإمكان الناخب الإدلاء بأصوات مساوية لعدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية.