غيب الموت فجر اليوم أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي عن عمر يناهز 74 عامًا ، بعد صراع مع مرض الشلل الرعاش دام 32 عامًا .

 خاض خلال حياته العديد من معارك الملاكمة و سجل العديد من الإنجازات ، و احترف اللعبة بعد فوزه بالميدالية الذهبية في دورة 1960 الأولمبية بروما، واستطاع حفر اسمه في عالم الملاكمة ، و استحق لقب صاحب اللكمة الأسرع والأقوى في العالم ، وكان يقول عن نفسه :” أطير كالفراشة وألدغ كالنحلة” .

 حارب العنصرية ورفض القتال في فيتنام وكان له العديد من المواقف السياسية التي دفع ثمنا حينها ..

نشأته 

ولد محمد علي كلاي الذي كان يحمل اسم “كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور” قبل اعتناقه الإسلام، عام 1942 في أسرة مسيحية بولاية كنتاكي الأميركية.

 المسيرة الرياضية 

بدأت مسيرة كلاي الرياضية في عمر 12 عاما، وحصل على عدة ألقاب في مسابقات محلية ووطنية بأميركا، لكن الإنجاز الأبرز في حياته كان عام 1960، حين حصد ذهبية أولمبياد روما في الوزن الخفيف و استطاع وهو في عمر  22 عامًا من عمره، الاطاحة بسوني ليستون من علي عرش الملاكمة .

إسلامه 

 وفي اليوم التالي لهزيمة ” ليستون ” أطلق على نفسه اسم “كاسيوس إكس” تيمنا بصديقه المقرب “مالكولم إكس”، و بعد أشهر اعتنق الإسلام وغير اسمه إلي ” محمد علي ” عام 1965 .

  لعب إليجاه محمد، زعيم منظمة “أمة الإسلام”، دورا مهما في حياة ” كلاي ” حيث تعلم محمد علي مبادئ الإسلام  علي يديه ، إذ كان يتردد عليه سرا، ويحضر دروسه الدينية في مطلع الستينات.

وعلى الرغم من أن بداية إسلام محمد على كلاي كانت مع جماعة أمّة الإسلام إلا أنها لم تستمر طويلا، فقد اختلف مع كثير من أفكارهم، واستمرَّ في أعماله الخيرية والدعوية محاولا تصحيح الصورة الخاطئة التي رسخت في أذهان الغرب عن الإسلام والمسلمين.

حرب فيتنام 

أثناء تأدية كلاي الخدمة العسكرية رفض الحرب ضد فيتنام. واعتبر هذه الحرب ضد تعاليم القرآن. 

و صرح في العام 1966: “لن أحاربهم – قاصدا الجيش الشيوعى في فيتنام – فهم لم يلقبوني بالزنجي”، في إشارة إلى تعرضه للتمييز العنصري في الولايات المتحدة بسبب لون بشرته.

و بسبب ذلك تم محاكمته بالتهرب من الخدمة العسكرية ، وتم تغريمه  10 آلاف دولار وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وأطلق سراحه بكفالة ، و تم منعه من نزالات الملاكمة وتجريده من لقبه في الوزن الثقيل.

 مباراياته 

اعتزل وعمره 39 سنة، بعد أن فاز ببطولة العالم 3 مرات، و لعب كمحترف 61 مباراة، حقق فيها 56 فوزا ، منها 37 بالقاضية، وبلا أي تعادل، مع 5 هزائم مني بها أمام 4 أميركيين وكندي ، و نال 22 لقبا عالميا وفق ” العربية نت “

 صدام حسين

التقي عام 1990 مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث كان يحتجز وقتهاا 15 أميركيا رهائن بعد غزوه للكويت، فتبرع محمد علي لتحريرهم، وسافر وهو مصاب الشلل الرعاش إلى بغداد، وتناول الغداء مع صدام الذي قال له: “لن نترك الحاج محمد علي يعود إلا ويأخذ معه الأميركيين” فأقلهم كلاي إلى أميركا على متن طائرة خاصة.

 جمال عبد الناصر :