يعتبر الفانونس أحد أهم العادات الرمضانية للمصريين، فمنذ الدولة الفاطمية وتشتهر مصر وبالأخص الحسين بصناعة الفانوس والذي كان يصنع قديما من الخشب ثم الصاج إلى أن تطور الأن وأصبح يضيء بالأنوار وصولا إلى الفوانيس المستوردة من الخارج، والتي تكون على شكل شخصيات مشهورة وألعاب.
ويعتبر شراء الفانوس للأطفال أو شراؤه لتقديمه كهدايا عادة أساسية، ولكن هل ستستمر هذه العادة هذا العام لا سيما بعد ارتفاع الدولار الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة من الصين، إلى جانب ارتفاع الفوانيس المصنعة محليا بسبب استيراد مكوناتها من الخارج.
ووصل سعر الفانوس الصناعة المحلية هذا العام إلي أسعار فلكية، الفنوس الصاج الصغير ما بين 75 جنيها إلى 175 جنيها أمام الفانوس الكبير فوصل متوسط سعره من 250 جنيها إلى 500 جنيها، أما الفانوس ذو الألوان المبهجة والذي يوجد عليه إقبال من جانب الشباب لتقديمه كهدايا إلي الأهل أو الأصدقاء أو الزوجة فمتوسط سعره من 250 جنيها إلى 750 جنيها، وأرجح أحد البائعين هذه الزيادة إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري.
ويشهد الفانوس المستورد، والذي يكون الإقبال عليه من جانب الأطفال إقبالا كبيرا جدا، فهناك أنواع من الفوانيس زادت أكثر من ثمنها العام الماضي، وهو الأمر الذي يضع الأهالي في موقف حرج أمام أبنائهم لا سيما أن شراء الفانوس للأبناء عادة دائمة كل عام لابد منها.
