أصبحت كل الاحتمالات حول سقوط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا تشير إلى وقوع انفجار داخل الطائرة عبر عمل إرهابي، في ظل ضعف الاحتمالات التي تشير إلى وجود خطأ بشري، أو عطل فني بالطائرة.
الطب الشرعي يثير الجدل
قال مسؤول بالطب الشرعي المصري، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: إن أشلاء ضحايا الطائرة التي تم انتشالها حتى الآن تشير إلى وقوع انفجار قبل سقوط الطائرة.
وأفادت مصادر أن المحققين لم يعثروا حتى الآن على أية آثار لمتفجرات.
عملية إرهابية
وقال مقدم البرامج عمرو أديب، إن الجهة التي تقف وراء إسقاط الطائرة المصرية التي كانت في رحلة من باريس إلى القاهرة هي جماعة “إرهابية” في مدينة الرقة السورية، وذلك نقلًا عن موقع “ديبكا” الإسرائيلي.
وأضاف نقلًا عن الموقع نفسه، أن “زيارة سرية قام بها جنرال أميركي في الشرق الأوسط، شملت إحدى المدن السورية للمرة الأولى، وقابل خلالها قيادات إحدى القواعد العسكرية الكردية، للبدء في التنسيق لضرب تلك الجماعة الإرهابية”.
الطائرة تعرضت للاختطاف
وقالت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، إن هناك عدة سيناريوهات وراء سقوط الطائرة المنكوبة، لكنها رجحت إسقاطها عمدًا عن طريق مجموعة من الإرهابيين، مشيرة إلى أن المحققين يدرسون السيناريو الأكثر احتمالًا وهو أن الطائرة تعرضت للخطف بواسطة إرهابيين سيطروا عليها وأسقطوها عمدًا في البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة أن الإرهابيين ربما كانوا قد خططوا لهذه الجريمة لإلحاق ضرر أكبر بالاقتصاد المصري، وخاصة قطاع السياحة المتدهور منذ سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء قبل عدة أشهر.
وأضافت “ذا ميرور” أن المهاجمين ربما أرادوا أيضًا ضرب فرنسا التي ما زالت تعاني من تداعيات هجمات باريس في نوفمبر الماضي؛ حيث كانت الطائرة أقلعت من مطار “شارل ديجول” بباريس.
وأشارت إلى أن هناك سيناريو آخر محتملًا، وهو تعرض الطائرة لمحاولة اختطاف فاشلة من قبل أفراد حاولوا السيطرة عليها، لكن الطائرة سقطت أثناء الصراع بين الإرهابيين وطاقم الطائرة وركابها، وهو ما يفسر انحراف الطائرة بشدة قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
وتابعت: الطائرة ربما تكون قد انفجرت في الهواء بعد زرع قنبلة على متنها في مطار شارل ديجول أو أحد المطارات التي توقفت بها قبل وصولها إلى باريس.
استبعاد الخطأ البشري
ولفتت شبكة “سي بي إس نيويورك” الإخبارية الأميركية إلى أن انبعاث دخان من الطائرة قبل سقوطها بدقائق ينفي فرضية ارتكاب قائد الطائرة خطأ أدى إلى وقوع الكارثة.
ونقلت الشبكة عن “ألاستير روسينشن”، وهو طيار سابق، قوله إنه لا يوجد خطأ بشري يتسبب في انبعاث دخان داخل الطائرة، مشيرًا إلى أن سيناريوهات أخرى قد تكون أكثر احتمالًا”.
وقال محققون فرنسيون إن دخانًا انبعث من قمرة قيادة الطائرة قبل اختفائها بثلاث دقائق من شاشات الرادار، وإن أجهزة الطائرة أرسلت بشكل ذاتي إشارات إلى أجهزة المراقبة في مصر برصد دخان على متن الطائرة قبل تحطمها في البحر المتوسط.
وكانت طائرة “مصر للطيران” قد سقطت، فجر الخميس الماضي، في البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصًا وهي في طريقها من باريس إلى القاهرة، لكن سبب تحطمها لا يزال مجهولًا حتى الآن.
واختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد وقت قليل من مغادرتها المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري.