شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ليبرمان وزيرا للحرب في إسرائيل وسط مخاوف فلسطينية.. تعرّف على تاريخه

ليبرمان وزيرا للحرب في إسرائيل وسط مخاوف فلسطينية.. تعرّف على تاريخه
رجحت مصادر سياسية "إسرائيلية" أن يتسلم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان حقيبة الحرب في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الائتلافية الثلاثاء 24 مايو

رجحت مصادر سياسية “إسرائيلية” أن يتسلم رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان حقيبة الحرب في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الائتلافية الثلاثاء 24 مايو، وقدم وزير الحرب المستقيل موشيه يعالون استقالته إلى رئيس الكنيست، مساء أمس السبت، حيث من المقرر أن يتولى ليبرمان حقيبة الحرب بعد مرور ثمان وأربعين ساعة على تقديم يعلون استقالته.

وعقدت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، جلسة خاصة لوداع يعلون استعرض خلالها حرس الشرف وغادر مقر الوزارة، وقال يعالون في حديث لموقع الليكود، إن نتنياهو تخلى عنه وعن رئيس هيئة الأركان في قضية الجندي “الإسرائيلي الذي أطلق النار على رأس فلسطيني جريح في الخليل”، كما قال الوزير المستقيل إن ليبرمان قام بالتحريض ضده في هذه القضية.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، حكومة نتنياهو في أعقاب الاستقالة “المدوية” ليعالون، محملًا الحكومة الإسرائيلية أنها تعاني بداية نزعات فاشية، وقال باراك في إحدى المقابلات الصحفية أن “حكومة إسرائيل أصابتها لوثة تصاعد الفاشية”، مضيفا أن “الأحداث الأخيرة التي بلغت ذروتها بما أسماه عملية التطهير التي تمت ضد الوزير يعالون يجب أن تدق ناقوس الخطر للجميع”.

وانتقدت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، بشدة قرار تعين ليبرمان في هذا المنصب، بأنه في الوقت الذي اقترح فيه الرئيس السيسي مبادرة للسلام مع الفلسطينيين، نتنياهو قابله بتعيين ليبرمان في هذا المنصب، وقالت ليفني خلال مقابله مع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إنها ليس لديها شك في أن الدول العربية ترغب في إبرام اتفاق مع إسرائيل، لافتة إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل نتنياهو مستعد لهذا؟ مشيرة إلى أن هناك خطوات عدة لا بد أن تقوم بها إسرائيل لكي يحد هذا الاتفاق.

أفيجدور ليبرمان

يُشار إلى أن نتنياهو -الذي فاز بولاية رابعة في الانتخابات العامة- يحكم بأغلبية صوت واحد فقط في البرلمان “الكنيست” البالغ عدد أعضائه 120 عضوًا، مما يجعل إدارته عرضة للانهيار إذا تركها أي سياسي من المتحالفين معه، ولذلك فهو حريص على زيادة تلك الأغلبية.

(1) ولد ليبرمان في 5 يونيو 1958 في كيشينيف بمولدافيا خلال الحقبة السوفييتية لعائلة يهودية ناطقة باللغة الروسية.

(2) عمل حافظ أمن بأحد الملاهي الليلية في مولدافيا وهو دون العشرين ثم انتقل للعمل في باكو عاصمة أذربيجان قبل الهجرة إلى إسرائيل عام 1978.

(3) بعد هجرته إلى إسرائيل وأداء الخدمة العسكرية التحق أفيجدور بالجامعة العبرية بالقدس حيث حصل على شهادة في العلاقات الدولية والعلوم السياسية.

(4) يصنف أفيجدور ليبرمان بأنه ذو توجه علماني يدعو إلى دولة ذات قومية واحدة هي اليهودية ويرفض وجود أقلية غير يهودية في إسرائيل.

(5) بدأ ليبرمان حياته السياسية بالانضمام لـ”حزب الليكود” الذي شغل منصبًا في إدارته في ما بين 1993 و1996 ثم عمل مديرًا لمكتب رئيس الوزراء الليكودي بنيامين نتنياهو.

(6) في 1999 أسس ليبرمان حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني الذي سرعان ما تمتع بشعبية واسعة في صفوف المهاجرين الروس ليتم انتخابه لعضوية الكنيست في 2001، ولم يستقر ليبرمان في الوزارات التي تقلدها ومنها وزارتا النقل والشؤون الاستراتيجية.

(7) يخوض ليبرمان الانتخابات عادة ببرنامج سياسي يغلب عليه الطابع الاجتماعي الذي ينادي باستيعاب المهاجرين بشكل كامل والعمل على صهرهم داخل المجتمع “من أجل إيجاد مجتمع يهودي متكامل”.

(8) في انتخابات 2006 فاز حزبه بـ11 مقعدًا في الكنيست ودخل الائتلاف الحكومي الذي يقوده حزب كاديما بزعامة إيهود أولمرت، لكنه سرعان ما غادر الحكومة وألغى الاتفاق مع كاديما احتجاجًا على مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

(9) أدى حصول “إسرائيل بيتنا” على هذا العدد من مقاعد الكنيست إلى إكسابه ثقلًا انتخابيًا جعل الأحزاب الثلاثة الكبرى “الليكود والعمل وكاديما” تسعى إلى كسبه لصفها بالتحالف معه في أي تشكيل حكومي.

(10) في مارس 2009 أصبح وزيرًا للخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي شكلها بنيامين نتنياهو.

(11) يعرف ليبرمان بمعاداته الشديدة لعرب إسرائيل التي بلغت حد دعوته في 2006 إلى قتل كل عضو عربي في الكنيست يجتمع مع أعضاء الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس.

(12) كما دعا إلى طرد 90% من فلسطينيي الداخل إلى دولة فلسطينية تقام على الأراضي المحتلة، كما أعرب عن تأييده المطلق لتوجيه ضربة عسكرية لإيران التي يعتبر أنها تشكل تهديدا لدولة إسرائيل. 

(13) كما اعترض بقوة وقت كان وزيرا للخارجية بحكومة نتنياهو على وقف الحرب والحصار على غزة عام 2014 مع إطلاقه لتصريحات نازية بقتل المواطنين الفلسطينيين بدم بارد.

مخاوف فلسطينية

حذّر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم الأحد، من تداعيات الاتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه الجديد اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان، على الأسرى الفلسطينيين، خاصة بعد الدعوات التي أطلقها، ليبرمان بضرورة إعدام الأسرى الفلسطينيين الذين “تلطخت أيديهم بدماء الإسرائيليين”، على حد وصف الوزير الإسرائيلي.

وأضاف: “إذا ما تم بلورة أية تفاهمات بين أفيجدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو، تقضي بعدم إجراء تعديل عميق في القانون الساري المفعول عمليًا، والذي يجيز إصدار أحكام إعدام على الأسرى الفلسطينيين مع وجود قيد يقضي باشتراط إجماع كافة قضاة هيئة المحكمة، فإن التعديل الذي طلبه ليبرمان يقضي بإزالة هذا القيد، الأمر الذي يعني أن الأغلبية من هيئة المحكمة بوسعها أن تصدر حُكمًا بالإعدام”.

ونوّه فارس إلى أن “المعتقلين اليهود لن يسري عليهم هذا القانون، في إشارة واضحة إلى أن إسرائيل تعزز من عنصريتها، من خلال نصوصها القانونية”، داعيًا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وكل المؤسسات الحقوقية لاتخاذ قرارات دولية حازمة لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية الفاشية.

كما حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من إقرار مشروع إعدام الأسرى، الذي اقترحه ليبرمان على نتنياهو، مطالبًا البرلمانات الدولية التدخل لإيقاف الجرائم العنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة الأسرى.

وأضاف قراقع في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، “لا يجوز لدولة الاحتلال تطبيق قوانينها على الشعب الفلسطيني، ولا يحق لها معاملة الأسرى الفلسطينيين كسجناء جنائيين”، مشيرًا إلى أن الأسرى الفلسطينيين يجب أن يكونوا محمين بالقوانين الدولية.

وأكد قراقع، أن “حكومة نتنياهو ضربت القوانين الدولية بعرض الحائط، وباتت تشكل خطراً على الإنسانية والمجتمع الدولي”، لافتًا إلى التوافق بين ليبرمان ونتنياهو في الحكومة وهو الانضمام إلى تطبيق مشروع إعدام الأسرى، الذي طرحه ليبرمان على الحكومة الإسرائيلية عام 2015، محذرًا من دفع الأسرى ثمن هذا الاتفاق في دولة لا تحترم القوانين والمعاهدات الدولية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023