شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة أميركية: تقنيات البحث عن الطائرة المصرية ترجع إلى الستينيات

صحيفة أميركية: تقنيات البحث عن الطائرة المصرية ترجع إلى الستينيات
كشفت صحيفة دايلي بيست الأميركية أن عمليات البحث عن الطائرة المصرية في البحر المتوسط تعتمد على تقنيات ترجع الى ستينيات القرن الماضي للعثور عليها.

كشفت صحيفة دايلي بيست الأميركية أن عمليات البحث عن الطائرة المصرية في البحر المتوسط تعتمد على تقنيات ترجع الى ستينيات القرن الماضي للعثور عليها.

وأكدت الصحيفة أن عملية البحث تحت الماء تتطلب مُعِدات وفرقاً متخصصة، وقد يستغرق الأمر أكثر من أسبوع لجمعها والوصول إلى المنطقة التي شهدت سقوط الطائرة، والتي تبعد نحو 180 ميلاً إلى شمال مدينة الأسكندرية المصرية.

وقالت: “ها نحن نشهد الفشل المؤسف في الإمداد بطائرات حديثة تشمل تكنولوجيا حديثة للطوارئ، فعمليات البحث البحرية عن الطائرات مثل طائرة مصر للطيران من طراز إيرباص A320 تقوم على مُعدات يعود تاريخها إلى ستينيات القرت الماضي” على حد قولها.

وأوضحت دايلي بيست أن الطريقة الوحيدة لتحديد موقع حطام الطائرة الغارق بقاع البحر هي الكشف عن الأصوات التي يرسلها جهاز الإرشاد اللاسلكي إلى مُسجل بيانات الرحلة FDR، (والتي هي في الواقع نبضات فوق صوتية يستحيل الكشف عنها بالأذن البشرية) ولكن جهاز الإرشاد اللاسلكي ذو مدى محدود للغاية، ويمكن لسفينة على سطح المياه الكشف عن تلك الأصوات بشرط أن تكون على مسافة تقل عن ميلٍ واحدٍ من موقع جهاز الإرشاد اللاسلكي، وحتى في هذه الحالة؛ تتعرض الإشارات الصادرة عن الجهاز للتشويش نتيجة للتيارات المائية ودرجة حرارة المياه.

وأضافت أنه عندما يستقر الحطام في قاع المياه العميقة – مثلما حدث لبقايا الطائرة 804- فإن أفضل ما يمكن الحصول عليه في نطاق جهاز الإرشاد اللاسلكي المحدد للمواقع يتم عبر استخدام مركبات البحث تحت الماء؛ فتُستخدم في تلك الحالة إما المركبة من طراز ROV التي تعمل عن بعد، أو المركبة ذاتية التحكم تحت الماء من طراز AUV.

وحول الفترة الزمنية لإيجاد وتفعيل استخدام تلك المعدات،قالت ” قد يستغرق الأمر أسابيع ” في حين أن عُمر بطارية جهاز الإرشاد اللاسلكي يمتد فقط 30 يوماً، بدءاً من اللحظة التي تصطدم فيها الطائرة بالماء.

يقول علماء محيطات –بحسب الصحيفة – إن التضاريس تُعد تحدياً من نوع خاص. فمن الممكن أن يكون حطام الطائرة على هضبة تقع على عمق 10000 قدم. وعلى الرغم من أن تلك المسافة ليست سوى نصف عمق منطقة جنوب المحيط الهندي إلا أن قاع بحر المتوسط مليء بالطين والطمي الذي تحركه التيارات المائية ليغطي الجهاز.

وحول أهمية جهاز الإشارة اللاسلكي، ذكرت الصحيفة أنه لا تكمن أهميتة في العثور على مسجل بيانات الرحلة فقط، ولكنه أيضاً العنصر الوحيد الذي يقود إلى إيجاد الجزء الرئيسي من الحطام، والذي يُرجَّح أن يكون أكثر قيمة للمحققين من مسجل بيانات الرحلة في حالة الطائرة MS804.

ولفتت دايلي بيست إن تتبع الأقمار الصناعية للرحلة أظهرت أن كل شيء كان يعمل بشكل طبيعي إلى أن طرأ فشل كارثي وأنهى عملية الإرسال. مشيرة الى أن فيمثل هذه الظروف يتوقف عمل مُسجل بيانات الرحلة أيضاً ولا نستطيع الحصول على أي بيانات بشأن إخفاق الإرسال. (لذا فإن مسجل الصوت بقمرة القيادة “CVR” سيكون أكثر قيمة لأنه سيشير بدوره إلى أي خلل قد جرى على متن الطائرة) وبدون البيانات الصادرة عن مُسجل بيانات الرحلة، ستُترك للمُحققين البقايا المادية من حطام الطائرة، وما تكشف عنه تلك البقايا بشأن الطريقة التي تحطمت بها الطائرة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023