أعلن ممثل زعيم التيار الصدري علي سميسم -اليوم الأربعاء- انتهاء أزمة سحب الثقة من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، والبدء بتطبيق الإصلاح، مشيرا إلي أن التواصل بين الزعيمين سيستمر لكن على مستوى أعلى، وذلك عقب لقائه مع النوري .
وقال سميسم -في تصريحه- "لقد التقيت رئيس الحكومة نوري ا مساء أمس وصباح اليوم باعتباري ممثلا شخصيا عن السيد مقتدى الصدر"، واصفا اللقاء بـــ "المطول والحميمي والأخوي والإصلاحي" ، وأكد أن الخلاف -بين التيار الصدري ورئيس الوزراء نوري المالكي- انتهى والأزمة بين الجميع انتهت وقد بدأنا مرحلة الإصلاحات والبناء، فالتواصل بين الزعيمين مستمر وسيكون على مستوى أعلى .
وشدد سميسم على أن كل الأمور منتهية ليس فقط سحب الثقة، مضيفا "نحن نعمل من أجل تحقيق الإصلاحات لكي يحصل كل مواطن عراقي على حقه بشكل كامل"، لافتا إلى أن المالكي سيبعث بوفد رسمي إلى زعيم التيار الصدري .
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة السياسية في العراق أخذت تتصاعد خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل مطالبات بسحب الثقة من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي كان أبرزها من قبل القائمة العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري الذي تراجع عن موقفه مؤخرا .
وعقدت لجنة الإصلاح التي شكلها التحالف الوطني لإصلاح العملية السياسية -في وقت سابق اليوم الأربعاء- اجتماعا بحضور ممثلي الكيانات السياسية المنضوية فيه، تم خلاله استكمال المناقشات السابقة ؛ للخروج برؤية موحدة وواضحة بشأن القضايا السياسية المطروحة وذلك بعد يوم واحد على دعوة الصدر إلى أن تكون لجنة الإصلاح حيادية لا "مالكية"، ومطالبته المالكي بأن يكون جادا في الإصلاح قبل أن تنهي الأطراف سحب الثقة منه .