اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عضوَ اللجنة المركزية لحركة “فتح”، توفيق الطيراوي، المعروف بكونه من أبرز الشخصيات المقربة من المسؤول الأمني المطرود من حركة “فتح”، محمد دحلان، بالتورط في تأسيس خلية من أجل تنفيذ اغتيالات بحق قيادات من “فتح” في غزة باسم “تنظيم الدولة”.
وقال القيادي في الحركة، والنائبُ عنها في المجلس التشريعي، يحيى موسى: “إن الأجهزة الأمنية في غزة اكتشفت خلية تترأسها سيدة تُدعى مروة المصري، وكانت على تواصل مع الطيراوي، الرئيس السابق لجهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية، تمّ اعتقالها وتسجيل اعترافاتها، إلى جانب ضبط وثائق صارت بحوزة الأجهزة الأمنية”.
وأضاف موسى، أنّ الخلية كانت تعد لسلسلة من الهجمات واغتيال قيادات في حركة “فتح”، منهم أحمد نصر، بالإضافة إلى قيادات أخرى، ومحاولة التلاعب بالأمن في القطاع” ومروة المصري تتبع التيار الذي أسسه دحلان داخل “فتح” في غزة، والذي يعمل بشكل علني ضد الحركة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
ولفت موسى إلى أنّ حركة “حماس” رفعت الملف بكامل تفاصيله إلى رئيس السلطة محمود عباس، من أجل وضعه في صورة ما كان ينوى الطيراوي القيام به في القطاع، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه، مشيرًا إلى أن الطيراوي سعى إلى تنفيذ عمليات أمنية بهذه الطرق مرات عديدة خلال الفترة الماضية. وبحسب موسى، فإن الأجهزة الأمنية وضعت الفصائل الفلسطينية في صورة الملف منذ بدايته، وأطلعتها على كامل التفاصيل المتعلقة بالمصري والخلية التي أسسها الطيراوي.
ونوه إلى أن الإفراج عن المصري جاء بطلب فصائلي، كونها السيدة الأولى التي تتورط في قضايا أمنية على مستوى القطاع، لافتًا إلى أن الملف سيحال إلى القضاء العسكري، وسيجري اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المصري والخلية الموجودة معها، ولفت إلى وجود محاولات من أطراف مختلفة لإظهار قطاع غزة على أنه بؤرة للإرهاب والعنف الدولي، ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار الذي يعيشه القطاع منذ سيطرة الحركة على غزة عام 2007.