أكدت صحفية سعودية نقلاً عن مصدر لم تذكر اسمه اليوم الجمعة، أن مجموعة بن لادن السعودية للمقاولات، قررت إنهاء عقود 50 ألف عامل في الشركة، ومنحهم تأشيرات خروج نهائي.
وأوضح المصدر أن قطاع المشاريع المستعجلة بالشركة أنهى خدمات 10 آلاف شخص من مجموعة العمالة التي كانت تباشر العمل بمشاريع بجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ليتبقى فقط 6 آلاف عامل.
وبين أن الشركة خيرت العمال بين الخروج النهائي أو الانتظار لحين انفراج أزمة تأخر الرواتب، وقال إن الإشكالية تكمن في دفع مستحقات الأشخاص الذين تم منحهم تأشيرة خروج نهائي.
وأشار المصدر إلى أن هناك وعودًا بصرف رواتب للعمال الأسبوع القادم، لافتا إلى أن القرار أدى إلى تجمع العمال أمام إدارات الشركة المنتشرة بمدن المملكة يوميًا، في حين خيرت الشركة العمالة بين الخروج النهائي العاجل، أو الانتظار حتى صرف كامل رواتبها المتأخرة.
يُذكر أن مجموعة بن لادن، وهي واحدة من كبرى الشركات في السعودية ومن كبريات شركات الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط- توظف نحو 200 ألف عامل حسب ما هو مذكور في صفحتها في موقع “لينكد إن”، ويرجع الفضل في تأسيس هذه الشركة إلى والد أسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة السابق.
وكان البلاط الملكي السعودي قال في سبتمبر الماضي: إن مجموعة بن لادن قد منعت من المنافسة على عقود جديدة، وذلك بعد انهيار رافعة تعود للمجموعة فوق المسجد الحرام بمكة أثناء عاصفة ترابية في حادث أودى بحياة 107 أشخاص.
وعقِب الحادث، تقرر رسميًا إيقاف تصنيف مجموعة بن لادن السعودية، ومنعها من الدخول في أي مشاريع جديدة، كما منع سفر جميع أعضاء مجموعة بن لادن حتى انتهاء التحقيق، وتم تكليف وزارة المالية والجهات المعنية عاجلاً بمراجعة جميع المشاريع التي تنفذها مجموعة بن لادن.
