ندد الكاتب قطب العربي، بالمقال الذي نشره فاروق جويدة في “الأهرام” بعنوان “وفشل الإخوان”، والذي يقصد به تظاهرات “25 إبريل”، مشيرًا إلى أن هناك أسبابا دفعت “جويدة” لكتابة المقال من أجل التودد لحكم العسكر، ومهاجمة الإخوان المسلمين.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”: “دعك مما قاله توصيفا لما اعتبره فشلا رغم إقراره في المقال بما اعتبره نجاح الجيش والشرطة في تأمين الاحتفالات أي بالترهيب والسلاح، ودعك من الأسطوانة المشروخة عن رفض الشعب للإخوان الأمر الذي تكذبه كل استحقاقات حرة، دعكم من كل ذلك وتعالوا أكشف لكم سر دفاع فاروق جويدة عن حكم العسكر ولماذا يعادي الديمقراطية؟”.
ورأى “قطب” أن “جويدة” لا يهوى عصور الديمقراطية شأنه شأن أي فاسد يستغل مكانته، إذ إنه يحصل على 50 ألف جنيه شهريا مقابل عمود يومي بحدود 300 كلمة بجريدة الأهرام، كذلك عقد في عهد عبدالفتاح الجبالي بـ40 ألف جنيه عن المقال اليومي، وعقد سابق بعشرة آلاف جنيه للمقال الأسبوعي، ويضاف إلى ذلك فواتير علاج في الخارج بالآلاف أيضا من الأهرام.
وأشار “العربي” إلى أن كل ما مر من تعاقدات بالآلاف يكشف زيف شخصية “جويدة” التي قدمها للراي العام باعتباره رجل وطني نزيه عصامي حريص على المال العام، مشددا على أن ذلك لن يحدث في ظل حكم ديمقراطي نزيه.
وأضاف “العربي” أنه نظرا لأن الأهرام مرت بفترة صعبة خلال عام 2012 نتيجة تراجع حصيلة الإعلانات، فقد أعلن رئيس مجلس إدارتها أنذاك ممدوح الولي خطة لترشيد النفقات، وقد طالت هذه الخطة “جويدة” حيث طلب منه الولي تخفيض قيمة مكافأة المقالات مراعاة لظرف المؤسسة، لكنه أبى، وشكى، وأصر على الحصول على المبالغ التي اكتسبها في ظل حكم حسني مبارك، وتكونت لديه عقدة من الحكم المدني الذي هدده بتقليص مكتسباته.
