قالت صحيفة الصين اليومية الرسمية، إن الحكومة الصينية ستحث شركات الملاحة على استخدام “الممر الشمالي الغربي” المار عبر القطب الشمالي -الذي فتح بفضل التغير المناخي- لتقليل الزمن الذي تستغرقه الرحلات البحرية بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
يقول الخبير الملاحي، محمد يوسف، -لـ”رصد”-: إن قناة السويس المصرية تعاني بشكل كبير؛ بعد تحول العديد من السفن لطرق أخرى للعديد من الأسباب منها ظهور طرق أخرى بفعل التغييرات المناخية، أيضًا تراجع سعر الوقود بسبب تراجع سعر النفط، ما أعطى السفن القدرة على عبور طرق أطول بتكلفة أقل مما كانت تدفعها للعبور من قناة السويس.
وأضاف أن قرار الحكومة الصينية الأخير سيعد ضربة جديدة بإيرادات قناة السويس التي تسجل تراجع مستمر منذ افتتاح التفريعة الموازية، وذلك بسبب أن السفن الصينية مؤثرة بحركة الملاحة خاصة أن القناة تعتمد على السفن بشكل أكبر من الوسائل الأخرى، أيضًا حركة التجارة العالمية متباطئة كثيرًا ما سيؤثر على إجمالي العبارات والسفن بالمجرى الملاحي.
يذكر أن للصين وجودًا متزايدًا في المنطقة القطبية الشمالية؛ إذ تعتبر من أكبر المستثمرين في قطاع التعدين في جرينلاند كما أبرمت اتفاقًا للتجارة الحرة مع أيسلندا.
ومن شأن استخدام الممر القطبي توفير الوقت والمال لشركات النقل البحري الصينية، فعلى سبيل المثال تكون الرحلة البحرية من شنغهاي إلى ميناء هامبورج الألماني عبر الممر الشمالي الغربي أقصر بـ2800 ميل بحري عن الطريق المار عبر قناة السويس.
وكانت إدارة سلامة الملاحة الصينية أصدرت، في وقت سابق من الشهر الحالي، دليلًا يقع في 356 صفحة باللغة الصينية يحتوي على تعليمات مفصلة للإبحار من الساحل الشمالي لأميركا الشمالية إلى المحيط الهادئ الشمالي، حسبما قالت الصحيفة.
