لا تزال الحرب الإعلامية بين القنوات والإعلاميين المصريين دائرة، بعد تنازل عبدالفتاح السيسي عن السيادة الوطنية على جزيرتي تيران وصنافير؛ حيث تلقي هذه الأزمة بظلال قاتمة على الشارع المصري، فى ظل محاولات النظام المستميتة من أجل إثبات سعودة الأرض المصرية، وتلفيق وثائق ومكاتبات من أجل تمرير الاتفاقية.

واشتعلت الحرب الإعلامية بين أطراف مختلفة في الإعلام، بين التبرير والرفض، إلى أن وصل الأمر إلى مرحلة الاشتباكات الإعلامية بين الإعلاميين.

أحمد موسى ويوسف الحسيني

ووصف “يوسف الحسيني” برنامج “على مسؤوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، بأنه برنامج “تعبان”، ولكن دون أن يذكر اسمه، وتهكم “الحسيني” على إعلان “موسى” جائزة قدرها مليون جنيه لأي شخص يقدم وثائق تاريخية تُثبت مصرية جزيرتي تيران وصنافير.

وطالب “الحسيني” المشاهدين بتقديم حلقة برنامجه التي أذيعت أمس كدليل لأحمد موسى، حتى يفوزوا بالمليون جنيه، وأضاف “سمعت إن في جايزة في برنامج تعبان لمن يثبت مصرية تيران وصنافير، اللي عايز يكسب الجايزة يأخد الحلقة بتاعة “السادة المحترمون” إمبارح، ويأخد المليون جنيه”.  

الجدير بالذكر، أن الإعلامي أحمد موسى عرض جائزة قدرها مليون جنيه، يسلمها على الهواء مباشرة، لأي شخص يُقدم وثائق تاريخية أو خرائط تُثبت مصرية جزر تيران وصنافير، وذلك في حلقة أمس من برنامجه المذاع عبر شاشة “صدى البلد”.

الاستقرار قرين التنازل عن الجزيرتين

وسخر الإعلامي إبراهيم عيسي من دعاوى بأن قرارات السيسي لا تتم إلا بعد دراسة دقيقة؛ وهو ما ينفي عنها الخطأ، مشيرًا إلى أن الرجل الذي لا يخطئ هو نفسه الذي أصدر قانون الخدمة المدنية ودافع عنه وقوبل بعاصفة من الرفض القانوني والشعبي حتى تم إسقاطه على الورق.

وأضاف “عيسى”، عبر برنامجه على فضائية “القاهرة والناس” مساء الأحد، أن نظرية المؤامرة مسيطرة على عقول الدولة المصرية، في ظل إصرار النظام على جعل الاستقرار قرين التنازل عن الجزيرتين إلى المملكة، مشددًا على أن مهمة الدولة هي تغذية النور والأمل، ليس بالخداع والتحايل والتطبيل، ولكن بالحقيقة وبالشفافية.

وأوضح أن الاختلاف حول تسليم “تيران وصنافير” للسعودية، ليس قضية وطنية فحسب وإنما تتعلق بحق الشعب فى الوقوف على التفاصيل فيما يتعلق بأرضه، معتبرًا أن الفزاعة التي يحاول النظام غرسها في نفوس الشعب بأنه بين خيارين إما الجزيرتان أو الفوضى كارثة حقيقية تحاصر الدولة، وتؤكد خوف النظام من الاحتكام إلى الشعب.

وتابع: “ليه الجزيرتين ثمن الاستقرار؟ هي مصر مكنتش مستقرة قبل ما نعرف إن الجزيرتين هيتسلموا.. جايبين الكلام ده منين؟ المصريين بقوا والله العظيم بيناموا خايفين ومهوسين بأن البلد يحصل لها حاجة، دول ناس بتحب بلدها بس هما رعبوهم”.

وأضاف “إنتوا مُصرين تسلموهم للسعودية للدرجة دي، طيب ماشي بس بالعقل ومش بالمزايدة ولا بالإيمان المخلص الجبار بالسعودية أكثر منّا، اللي عرض عليا أنا كمواطن من وثائق قدمتها الدولة مجرد كلام فارغ ميتصدقش بـ10 صاغ، تعالوا إلى كلمة سواء بالاحتكام للشعب باستفتاء”.

كفاية تطبيل

وأعرب الإعلامي جابر القرموطي، عن استيائه من ضم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، قائلًا: “أعاني من كوابيس أثناء النوم بسبب هاتين الجزيرتين”.

وأضاف “القرموطي”، في برنامجه “مانشيت”، المذاع على “أون تي في لايف”، مساء الأحد، “أنا أثق في الجيش أنه لن يفرط في تراب مصر، ولكنني محتقن جدًا، وقبلنا بأنهما سعوديتان غصب عننا؛ لأننا لا نستطيع تخوين مؤسسات الدولة أو قواتنا المسلحة”.

وتابع: “بعض المصريين يدافعون عن سعودية الجزيرتين أكثر من السعوديين أنفسهم”، مضيفًا “كفاية تطبيل بقى”.