أكد تقرير لقناة “إيه.بي.سي” نيوز الإخبارية الأميركية، على موقعها الإلكتروني، أن “زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة هي تكليل لجهود كبيرة بذلها السيسي من أجل إصلاح علاقته مع أوروبا”.
وقالت: بعد ساعات من وصول الرئيس الفرنسي “فرنسوا هولاند” إلى القاهرة في زيارة يقول مستضيفوه إنها تهدف إلى توطيد العلاقات القوية والمتميزة بين البلدين، اختلف “هولاند” ونظيره المصري بشكل علني حول حقوق الإنسان، وإلى أي مدى يجب احترامها في الحرب ضد المسلحين.
وأضافت أن النقطة الرئيسية في الخلاف بين “هولاند” و”السيسي” خلال المؤتمر الصحفي كانت حول طالب الدراسات العليا الإيطالي “جوليو ريجيني” الذي اختطف وعذب حتى الموت في القاهرة، وهو ما أساء إلى سمعة مصر في أوروبا.
وفي تصريح للصحفيين قال “هولاند” إنه طرح قضية “ريجيني” مع السيسي، وأيضًا المواطن الفرنسي “إريك لانج” الذي قيل إنه ضرب حتى الموت من قبل محتجزين آخرين في مقر احتجاز للشرطة في سبتمبر 2013.
وأشار التقرير إلى أن ملابسات اختفاء وقتل “ريجيني” تأتي بالتزامن مع سجل حقوق الإنسان السيئ لمصر، والذي أدى إلى إثارة الشكوك حول مسؤولية الشرطة عن مقتله، وهو ما رفضته وزارة الداخلية المصرية.
وصرح السيسي أن الاتهامات ضد الشرطة والقضاء، والبرلمان هي مؤامرات يقوم بها “الأشرار” لتدمير العلاقة بين مصر وأصدقائها العرب والأوروبيين وقال: “ما يحدث في مصر هو كسر مؤسسات الدولة واحدة تلو الأخرى”.
وعند سؤال “هولاند” حول الطريقة التي سترد بها فرنسا في حال تعرضها للهجمات نفسها، قال هولاند إن فرنسا ترى أن الحرب على الإرهاب تتوافق مع احترام حقوق الإنسان، مضيفًا أن فرنسا اتخذت بعض الإجراءات لمواجهة التهديدات الإرهابية، لكن في الوقت نفسه لم تتنازل عن أي شىء يتعلق بحقوق الإنسان وما نريد أن نوضحه هو أنه بإمكاننا أن نفوز في الحرب ضد الإرهاب، وفي الوقت نفسه نعطي أكبر قدر ممكن للحرية.
وأوضح التقرير أن السيسي قد بذل الوقت والمجهود والسفر إلى البلدان المختلفة لإصلاح العلاقات مع غرب أوروبا بعد فترة باردة مع العلاقات بسبب إطاحة السيسي بأول رئيس منتخب منتمٍ إلى الإسلاميين، ومنذ ذلك الحين ظهرت فرنسا، وإيطاليا كأكبر داعمين للسيسي.