أفادت مصادر، أنّ نقص المعروض أدى إلى زيادة الطلب على الريال السعودي من جانب شركات السياحة في مصر، في ظل دخول موسم العمرة، واستعدادات الشركات للحج بالقفزة الجنونية للريال السعودي خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر -بحسب وكالات أنباء- أن أسعار الريال السعودي سجل في السوق السوداء 3 جنيهات ومتوقع قفزها إلى 3.50 جنيه عند الحج مقابل 2.36 جنيه، وحافظ الدولار على ارتفاعه في السوق السوداء عند 10.35 جنيهات مقابل استقرار في البنوك عند 8.88 جنيهات.
وفي هذا السياق، قال عماري عبد العظيم رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية للقاهرة إن موسم العمرة والاستعدادات للحج بالتزامن مع تناقص المعروض من العملة السعودية داخل السوق المحلية ضغطت بشكل كبير على أسعار صرف الريال الأمر الذي جعل المضاربين يشترون كميات كبيرة من الريال، ويقومون ببيعه لمنظمي رحلات العمرة، ولتحقيق أكبر استفادة من فارق السعر الرسمي والموازي، وأشار عماري إلى أن هناك ارتباطا قويا بين القفزة التي حدثت في سعر الريال، وارتفاع الدولار داخل السوق الموازية.
وأشار إلى أن مضاربي السوق الموازية يستغلون أي قفزة في الدولار ويرفعون كافة العملات المتعلقة به وتوقع استمرار ارتفاع الريال داخل السوق الموازية، لأكثر من هذا المعدل، ما لم يتدخل البنك المركزي لحل أزمة الدولار.
وأوضح أن زيادة سعر الريال بالسوق الموازية، انعكست على المعتمرين بالسلب، حيث “ارتفعت تكاليف رحلة العمرة خلال 25%. وأضاف أن أسعار العمرة في زيادة مستمرة ومن المقرر أن تواصل الارتفاع خلال الموسم الحالي، بسبب زيادة الريال بالسوق الموازية، إضافة لقيام السعودية بفرض ضريبة جديدة على هبوط الطائرات في مطاراتها، سواء في الذهاب أو العودة فيما تعرف باسم “ضريبة استخدام المرافق.
