قبل عدة أيام، دعا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى النزول لميادين مصر المختلفة، احتجاجًا على تنازل عبدالفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، وحددوا اليوم 15 أبريل 2016، يومًا للتظاهر العام.
الحشد الذي ظهر اليوم أمام نقابة الصحفيين وتناقلته العديد من وكالات الأنباء وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قوبل بهجوم شديد من قِبل المواقع الإلكترونية والصحف وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام في مصر.
وفي مانشتات أمس الجمعة، تجاهلت الكثير من الصحف الأحداث والمظاهرات، وركزت تغطيتها بشأن زيارة عبدالفتاح السيسي إلى “جبل الجلالة”، لافتتاح بعض المشروعات، بينما ركزت صحف أخرى على تغطية مظاهرات “جمعة الأرض والعرض”، لكن اختلفت بعض الصحف في توصيفها إذا كانت مظاهرات أو وقفات احتجاجية.
وأصدر مجلس الوزراء بيانا، مساء السبت الماضي، مبينًا أن رسم خط الحدود بناءً على المرسوم الملكي والقرار الجمهوري أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية.
وأكد البيان أن الاتفاق جاء بعد عمل شاق وطويل استغرق أكثر من 6 سنوات، عُقدت خلالها إحدى عشرة جولة لاجتماعات لجنة تعيين الحدود البحرية بين البلدين، آخرها ثلاث جولات منذ شهر ديسمبر 2015 عقب التوقيع على إعلان القاهرة في 30 يوليو 2015.
وجزيرتا “تيران وصنافير” هما جزيرتان تقعان عند مدخل خليج العقبة بين الجهة المصرية والسعودية، وهي جزر في الأساس غير مأهولة، وتصنع الجزر ثلاثة ممرات من وإلى خليج العقبة؛ الأول منها بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، وأقرب إلى ساحل سيناء، وهو الأصلح للملاحة “عمقه 290 مترًا” واسمه ممر “إنتربرايز”.
ردود أفعال صفحات وأذرع النظام لتظاهرات “جمعة الأرض هي العرض”:
(1) عدم إذاعة أي من تظاهرات اليوم الحاشدة، وتهمش الأعداد، ووصفها بأنها إخوانية محدودة.
(2) نشر كاريكاتيرات ساخرة:
(3) نشر صور الموالين للسيسي يتظاهرون أمام القائد إبراهيم، ووصف الأعداد أنها بالمئات وهي لم تتعدَّ العشرات إن لم يكن أقل.
(4) تعمدت نشر الاتهامات لمن دعا إلى التظاهرات، وعلى رأسهم حركة السادس من أبريل، بأنهم استعانوا بالخارج للتوصل إلى ما يدين مصر بشأن بيع هاتين الجزيرتين.
(5) نشر اتهامات وشائعات منافية للحقيقة، على سبيل المثال: “بيع محمد مرسي جزءا من سيناء لحركة حماس”.
(6) الربط بين كلمة السيسي والتظاهرات، بأنه خرج ليؤكد ملكية السعودية وأحقيتها للجزيرتين.
(7) نشر وثائق مفبركة بملكية السعودية للجزيرتين، وتدعي أن جنودنا ما كانوا إلا لحمايتها وفقط.
(8) عند فض التظاهرة من قبل المتظاهرين، تم التعليق بزعم الاتفاق بين الثوار والداخلية على الإنهاء والخروج الآمن.
وهو على عكس الحقيقة تماما؛ حيث هاجمت قوات الداخلية المتظاهرين واعتقلت 50 فردا منهم، وأنباء عن وجود إصابات بالغاز والخرطوش.