قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار مكرم عواد اليوم، تأجيل نظر قضية التجسس الإسرائيلية المتهم فيها بشار إبراهيم أبو زيد أردني الجنسية " وأوفير هراري ضابط بجهاز الموساد الإسرائيلي والمتهمين بتمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الإنترنت داخل إسرائيل لجلسة 5 نوفمبر لحين الفصل فى طلب الرد.
وعقدت الجلسة داخل غرفة المداولة ولم تستغرق أكثر من ربع ساعة وتبين حضور والد ووالدة المتهم، وقال المتهم أثناء دخوله غرفة المداولة: «والله أنا مظلوم ولم أرتكب تلك الاتهامات، وأنا متمسك بطلب الرد وحسبي الله ونعم الوكيل فى كل من ظلمني».
كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي، قد كشفت عن قيام المتهمين بشار إبراهيم «أردني الجنسية»، وأوفير هراري «ضابط بجهاز الموساد الإسرائيلى»، بتمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الإنترنت إلى داخل إسرائيل، وذلك بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت على تلك المكالمات، مما يضر بالأمن القومي المصري ويعرضه للخطر، وقيام الأردني المتهم بالتجسس عقب ثورة ٢٥ يناير بالنزول إلى الشارع المصري وتصوير ما يجري به وتحديد أماكن انتشار القوات المسلحة والشرطة وأنواع سلاحهم وعدد القوات وأنواع الدبابات والمدرعات التي نزلت للشارع المصري، وإعداد تقارير عن رأي الشعب المصري عقب اندلاع الثورة. وتبين من تحريات هيئة الأمن القومي أن المتهم الثاني يعمل في المخابرات الإسرائيلية وأجرى مع الأردني عدة مقابلات في تركيا، وأنهما اتفقا على تمرير المكالمات الدولية الواردة للبلاد عبر شبكة الإنترنت الإسرائيلي، لتمكين أجهزة الأمن الإسرائيلية من تسجيلها.
