كشفت وثائق أميركية، أن الملك السعودي الراحل فيصل بن عبدالعزيز طلب من “إسرائيل” الانسحاب من تيران سرًا، عام 1968 وتعهد بأن تظلّ تيران منزوعة السلاح، مع عدم منع “الإسرائيليين” من حرية المرور من خلال هذه المضائق.
وبحسب موقع “مونت كارلو”، فإن الوثائق الأميركية كشفت أن ردّ “الإسرائيليين” على عرض فيصل كان سلبيًا، وقد جاء الردّ على لسان إسحاق رابين حين كان سفيرًا لـ”إسرائيل” في الولايات المتحدة، والذي وصف جزيرة تيران بأنها “حساسة جدًا” بالنسبة لـ”إسرائيل”، مضيفًا أن ثلاثة من رجال حركة فتح الفلسطينية مسلحين برشاشات بإمكانهم إغلاق المضائق.
وذكر رابين أنه سيجري ترتيبات بالنسبة إلى هذه القضية ضمن اتفاق أكبر بين “إسرائيل” والسعودية.
وفي شهر إبريل 1968، قدم الملك فيصل شكوى إلى الولايات المتحدة بأنّ جزيرة “صنافير” قد تكون هي الأخرى معرّضة للاحتلال من قبل “إسرائيل”، وعندما تحققت الولايات المتحدة من ذلك وجدت أنها محتلة منذ حرب يونيو 1967 أيّ منذ عشرة أشهر من دون أن يعلم الملك فيصل والحكومة السعودية بذلك، بحسب الوثيقة.
تبلغ مساحة “صنافير” 33 كيلو مترًا مربعًا ومساحة “تيران” 80 كيلو مترًا مربعًا، ولهاتين الجزيرتين موقع إستراتيجي بالنسبة إلى “إسرائيل” لكونهما تحرسان منفذها الوحيد إلى البحر.
وتعني السيطرة العسكرية عليهما شلّ حركة السفن “الإسرائيلية” عبر ميناء إيلات وخليج العقبة كليًا؛ حيث إنهما تقعان في بوابة مضيق تيران وهو ممرّ مائي عرضه 4.5 كلم بين شبه جزيرة سيناء وشبه جزيرة العرب، ويفصلان خليج العقبة عن البحر الأحمر.
أعلن السفير المصري حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، أول أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة، بحسب بيان الحكومة.