في الاجتماع الأول لمجلس المحافظين بعد "الانتخابات الرئاسية", لم تجد اليوم محافظة الشرقية ممثلا لها أمام رئيس الجمهورية ليعرض مشاكلها على الدكتور محمد مرسي ويطالبه بحلها .فقد تغيب الدكتور عزازي علي عزازي -محافظ الشرقية- عن الاجتماع الذي عقده اليوم الرئيس محمد مرسي والتقي فيه المحافظين, وبعض الوزراء في حكومة الدكتور كمال الجنزوري, وذلك بعد أن كان قد أعلن "عزازي"منذ أيام عزمه تخليه عن منصبه بالرغم من تأكيد رئيس الجمهورية على استمرار الحكومة الحالية في عملها لحين تشكيل حكومة جديدة .
تصفية الحسابات
وحول تغيب عزازى، يقول سامي عبد الرؤوف -أمين اتحاد القوي الوطنية بالشرقية- لـ "رصد" معقبا على استقالة محافظ الشرقية وعدم حضوره لمجلس المحافظين اليوم: "كانت تجربتنا مع الدكتور عزازي علي عزازي مريرة فالرجل منذ بداية توليه منصب محافظ الشرقية كان مشغولا بتصفية حساباته الشخصية، ومحاربة "الإخوان المسلمين "في المحافظة ولم ينشغل بحل مشاكلها مطلقا .
ويضيف عبد الرؤوف قائلا لقد لاحظنا إن الدكتور عزازي يكن عداء غير طبيعي للمشروع الإسلامي ككل وللإخوان المسلمين بشكل خاص, ونرى أنه يبحث عن مكان له في التيار الثالث الذي يشكل الآن ويقدم نفسه للنخبة المثقفه كمعادي للتيار الإسلامي .
مرسي ابن الشرقية
وعن مشاكل المحافظة يقول أمين اتحاد القوي الوطنية لسنا قلقين على حل مشاكل محافظة الشرقية فالمحافظة ليست بغريبة علي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية فهو يعرفها كمواطن عاش فيها, وكعضو مجلس شعب عنها قبل أن يكون رئيسا للجمهورية وهو بحق "واحد مننا" وليس شعارا وأنما حقيقة يلمسها جميع المصريين .
أما طارق عزت -منسق حملة دعم المعهد القومي للأورام بالشرقية- فيقول لـ "رصد" من خلال فترة وجود الدكتور عزازي علي عزازي بالمحافظة تبين لنا أنه لا يتقن سوي أسلوب الهروب من حل المشكلات بالوعود والتصريحات الكاذبة.
ويضيف عزت قائلا عزازي جعل من مقر ديوان عام المحافظة مجمعا لتلقي مشاكل,وشكاوي واحلام أبناء الشرقية البسطاء التي تلقي في نهاية اليوم بالنفايات دون أن ينظر إليها أحد, ولا أنسى وعده لنا بدعم مشروع المعهد القومي للأورام بالشرقية الذي لم يختلف عن مجمل الوعود التي وعد بها أبناء الشرقية ولم يحقق منها أي شيء, أما الآن وبعد أن أصبحت الشرقية محافظة الرئيس فنحن نتفاءل خيراومتأكدين من أن محافظتنا البائسة لن تظلم بعد اليوم هي وباقي محافظات مصر.