وجّه الإعلامي، طارق عبدالجابر الشكر لعبدالفتاح السيسي فور وصوله مطار القاهرة الدولي اليوم الأربعاء، قادما من اليونان، متمنيا لقاءه ومشددا على ضرورة أن نمنحه فرصة للعمل خلال فترة حكمه.
وقال عبد الجابر: “شعرت بالحنين الكبير إلى وطني الذي عدت إليه وقبلت أرضه بمجرد نزولي من على متن الطائرة”، موضحا أن تجربته في العودة، سوف يحتذى بها شخصيات أخرى خرجوا من البلاد.
ونفى عبد الجابر وجود أي اتصال بقيادات الإخوان في الخارج، معلنا عن تراجعه لما قام به على منصة رابعة، وأعرب عن ندمه على ذلك، وأنه لن يعمل بالسياسة، وأنه سيكتفي بالعمل في التقارير التي تهم المواطن.
وتابع: “أنا نادم على كل ما صرحت به على منصة رابعة وراجعت نفسي وشعرت بالندم الشديد، وأعتذر لكل المصريين عما بدر مني، والله غفور رحيم؛ لأني اتخدت جانبا خطأ، وكان يجب أن أبقى في مصر، ولا أغادرها أبدا مهما كان الموقف”.
ولفت إلى أن مصر يجب أن يحكمها من لا يمثل تيارا معينا، خاصة أن مصر تنعم بحرية المعارضة والرأي الآخر، ويجب ألا يكون هناك محاكم تفتيش للنوايا.
وأشار عبد الجابر إلى أن عودته للبلاد رسالة لكل المعارضين السياسيين المتواجدين خارج البلاد للعودة لأرض الوطن مرة أخرى، معللا بأن الوطن يشهد الآن عصرا جديدا من الحرية والديمقراطية. واعترف عبد الجابر بندمه لمغادرته البلاد من 3 سنوات مؤكدا أنه كان مخطئا في آرائه السياسية المعارضة لثورة 30 يونيو، على حد قوله.
واستمر عبد الجابر في التنقل ما بين تركيا واليونان لمدة ٣ سنوات، عمل خلالها في قناة “الشرق” التي تبث من تركيا، ثم تقدم باستقالته منها وطلب من السلطات المصرية السماح له بالعودة إلى القاهرة مرة ثانية لاستكمال علاجه بعد إصابته بمرض السرطان.
