أثار إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، غضب رواد موقعي التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” و”تويتر”، اليوم الثلاثاء، لافتين إلى أنه في الوقت الذي تحقق فيه دول العالم في “وثائق بنما”، التي كشفت ضلوع العشرات من المشاهير والزعماء والرؤساء بينهم الرئيس المخلوع حسني مبارك وابنه علاء وزوجته سوزان، وعدد من رجاله بينهم أمين الحزب الوطني السابق أحمد عز، في قضايا فساد وغسيل أموال، تقوم السلطات المصرية بإغلاق “مركز النديم”.
وتصدر هاشتاج “ادعم مركز النديم” قائمة الأكثر تداولاً على “تويتر” عقب تصريحات الدكتورة عايدة سيف الدولة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، حيث قالت إن هناك تصميما على الإغلاق دون إظهار أصل قرار الغلق.
واستنكرت الدكتورة ماجدة عدلي مديرة مركز النديم لعلاج ضحايا العنف والتعذيب، اليوم الثلاثاء، محاولة وزارة الصحة إغلاق المركز، لافتة إلى أن الإغلاق يهدف لإسكات كل الأصوات المنادية بحقوق الإنسان، وحقوق علاج السجناء.
وأشارت عدلي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “السادة المحترمون”، المُذاع عبر فضائية ONTV، إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان يُغضب وزارة الداخلية والحكومة، مضيفة “في صفحة على الفيسبوك مضايقة الداخلية عشان بتتكلم عن المختفين قسريًا”.
واتهمت الداخلية بهدم الدولة، قائلة: “الداخلية عايزانا نقول إن التعذيب حلو وجميل”، مؤكدة أن إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، أبلغتهم بأن قرار غلق المركز صادر من رئاسة الوزراء.
وقالت إن “الدولة تريد أن تمارس التعذيب دون أن ينطق أحد، ويتساءل عن حقوق الإنسان، وتسعى للبطش بالمواطنين والصحفيين دون أن يعلم أحد آلامهم”.
وأوضحت الدكتورة ماجدة عدلي، أن مركز النديم سيتخذ عدة إجراءات، وقالت:”سنقوم بإرسال مذكرة للشؤون القانونية بوزارة الصحة، وسنتابع القضية بالمحكمة الإدارية العليا”، مضيفة: “نعد ضحايا العنف بأننا لن نتخلى عنهم”.
وكانت قوة من إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة قد حاولت، اليوم الثلاثاء، إغلاق مركز النديم لعلاج ضحايا العنف والتعذيب، إلا أن العاملين بالمركز رفضوا الخروج منه؛ وذلك حسب ما ذكره مركز النديم.
ونستعرض أبرز التغريدات التي تضامنت مع المركز عبر الهاشتاج “ادعم مركز النديم”:
سخر الناشط الحقوقي جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، من قرار الإغلاق قائلا:” تونس تقرر فتح تحقيق في “وثائق بنما”، ومصر تقرر إغلاق مركز النديم، هي دي الحدوتة، حدوته مصرية”.
وقال محمد محمود: “وعشان بتوع الداخلية ربنا موفقهم، اختاروا النهاردة بالذات للقمع وغلق مركز النديم.. طب اصبروا لما تداروا خيبة ريجيني الأول”.
وغردت أخرى: “فاكرين لم تقفلو مراكز تأهيل ضحاياكم جرائمكم مش حتتعرف أغبياء.. في إشارة إلى وزارة الداخلية”.
وقال حساب باسم هرماس: “كان لازم يتقفل من زمان، مش معقول الشرطة تعمل مجهود “عالمي” في التعذيب وييجوا بتوع “النديم” يبوظوه ببساطه كده”.
وبطريقة ساخرة غرد محمود سلماني، فاقترح على وزارة الداخلية التوقف عن التعذيب إذا أردات أن لا ينشر أحد تقارير عن هذه الحالات”.
وانتقد عيسى قرار إغلاق مركز النديم، متهكمًا على وزارة الداخلية، وتحدث بلسان حالها وطريقة تفكيرها قائلا: “كيف تتخلص من اتهام بقتل مواطن تحت التعذيب؟ تغلق مركز لتأهيل ضحايا التعذيب، حقوق النباهة محفوظة للداخلية المصرية”.
وندد باسم سمير بهذا القرار قائلاً: “لا لحملة إخراس الأصوات في مصر.. التعذيب جريمة والخائفون فقط هم من يحاولون إخراس الأصوات”.
وقالت هنا كامل عن مركز النديم: “عشان من الحاجات القليلة اللي شغالة على توعية الناس بالمعتقلين والمخطوفين والمصابين وجرائم الداخلية والتعذيب والقتل”.
وغرد محمد لطييف: “الحكومات المتورطة في قضايا فساد تم فتح التحقيق لهم من نواب العموم لديهم، إلا مصر التي تنتفض لتغلق مركز النديم”.
وسخر أحمد خطاب من القرار قائلاً: “إيطاليا تقوم بالضغط على مصر للاعتراف بحقيقة مقتل الطالب الايطالي ريجيني، تقوم مصر واخدة إجراء بغلق مركز النديم”.