أكدت مصادر محلية، أن فصائل المعارضة السورية سيطرت على بلدة العيس، وتلّتها الاستراتيجية، جنوب مدينة حلب السورية، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام منذ أمس الجمعة.
وأوضحت المعارضة -بحسب وكالات أنباء- اليوم السبت، أن تحرك فصائل المعارضة جاء ردًا على محاولة النظام التمدد في حي الراشدين جنوبي المدينة، ومحيط بلدة خان طومان.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات النظام المنسحبة باتجاه بلدة الحاضر -القريبة من بلدة العيس- تعرضت لكمين أثناء انسحابها، أسفر عن مقتل عدد كبير من مقاتيلها.
وأفادت “جبهة النصرة” عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها أعلنت أمس الجمعة انطلاق معركة “تحرير العيس”، ومن أهدافها تحرير قرية العيس والتلال المحيطة بها وهي: “تلة الدبابات وتلة المقلع وتلة السيريتل”.
وأضافت بأنها بدأت المعركة بتمهيد مدفعي عنيف بكافة الأسلحة الثقيلة والمدفعية، تلاها تفجيرين عربتين مفخختين في محيط تلال العيس، وبعد لحظات انطلقت مجموعات “الانغماسيين” معززة بالآليات المدرعة، وسيطر عناصرها على تلة الدبابات بعد ساعة من بدء الاشتباك.
وأردفت بأن مفخخة ثالثة ضربت المدخل الجنوبي لتلة العيس، لتفتح الطريق لدخول باقي العناصر إلى القرية، وتمشيط المباني من الجهة الجنوبية، فيما كانت مجموعة تحاول استكمال السيطرة على ما تبقى من تلال.
وبعد منتصف الليل سيطر عناصر النصرة على تلتي المقلع والسيريتل وواصلو التقدم داخل قرية العيس، مما أدى إلى انهيار قوات النظام وميليشياته بالكامل، وتم إعلان قرية العيس والتلال المحيطة بها محررة بالكامل.
يُشار إلى أن هذه الأحداث جاءت بعد مرور أكثر من شهر على سريان اتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، حيث شاب الاتفاق مئات الانتهاكات من قبل قوات النظام، أبرزها مقتل 32 مدنيًا في بلدة دير العصافير بغوطة دمشق الشرقية، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات النظام، على منشآت مدنية.