غيب الموت أمس الخميس المهندسة المعمارية العراقية – البريطانية “زها حديد” “65 عامًا”، الحائزة على جائزة بريتزكر عام 2004، أرقى جوائز الهندسة، إثر إصابتها بأزمة قلبية في مستشفى بميامي في الولايات المتحدة.
– من هي زها حديد؟
ولدت زها حديد في 31 أكتوبر 1950 في بغداد، ودرست الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت قبل أن تلتحق بالجمعية المعمارية في لندن وتنال منها أجازة عام 1977، وأصبحت لاحقًا مدرسة في الجمعية.
والدها هو وزير المالية العراقي السابق محمد حديد “1907-1999”
تميزت زها حديد بنشاط أكاديمي واضح منذ بداية حياتها العملية، فقد بدأت التدريس في الجمعية المعمارية، وكانت بداية نشاطها المعماري في مكتب ريم كولاس وإليا زنجليس أصحاب مكتب OMA ثم أنشأت مكتبها الخاص عام 1978.
وفي عام 1994 عينت أستاذة في منصب كينزو تاجيه، في قسم التصميم “الدراسات العليا” بجامعة هارفارد ومنصب سوليفان في جامعة شيكاغو بمدرسة العمارة كأستاذ زائر، وأستاذ زائر في بعض الجامعات مثل جامعة ييل، كما قامت بإلقاء سلسة من المحاضرات في أماكن كثيرة من العالم، وكانت أيضًا عضو شرف في الأكاديمية الأميركية للفنون والأدب والمعهد الأميركي للعمارة.
أقامت زها حديد العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية، وقد بدأتها بمعرض كبير في الجمعية المعمارية بلندن عام 1983، كما أقامت مجموعة من المعارض الأخرى الكبيرة في متحف جوجنهايم بنيويورك عام 1978 ومعرض GA Gallery بطوكيو عام 1985 ومتحف الفن الحديث في نيويورك عام 1988، وقسم الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد عام 1994، وصالة الانتظار في المحطة المركزية الكبرى بنيويورك عام 1995، كما تشكل أعمال زها حديد جزء من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث بنيويورك ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت.
تميز أسلوبها المعماري
تتسم تصاميم المعمارية العراقية زها حديد بالانسيابية والغرابة والإغراق في الخيال الحر أحيانًا، وهو ما يمكن لمسه في الكثير من الصروح التي تحمل أسمها حول العالم.
عن إبداعاتها و تصاميمها يقول أندرياس روبي – حسب دويتشة فيلة – وهو ناقد للفنون المعمارية : “مشاريع زهاء حديد تشبه سفن الفضاء تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عال ولا سفلي، ولا وجه ولا ظهر، فهي مباني في حركة انسيابية في الفضاء المحيط، ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زهاء إلى مرحلة التنفيذ تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها تعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة”.
أهم أعمالها
أنجزت زها حديد العديد من المشروعات وفازت في مسابقات معمارية عديدة، ومن هذه المشروعات ما تم تنفيذه ومنها ما تحت التنفيذ.
ومن أهم هذه المشروعات:
محطة إطفاء الحريق في ألمانيا:
متحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي بأميركا:
مركز الفنون الحديثة في روما:
معرض منطقة العقل في الألفية بلندن:
جسر في أبوظبي:
محطة لقطار الأنفاق في ستراسبورج:
المركز العلمي في ولسبورج:
محطة البواخر في سالرينو:
مركز للتزحلق على الجليد في انسبروك:
المركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو بألمانيا:
جوائزحصلت عليها
– في عام 2004 حصلت زها حديد على جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح زها أول امرأة تفوز بها منذ بدايتها، كما أنها أصغر من فاز بها سناً.
– فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002، حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة، واُختيرت زها كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 ،بحسب تصنيف مجلة التايمز.
– حصلت على وسام التقدير من الملكة البريطانية، و اختيرت كأفضل الشخصيات في بريطانيا عام 2012.
– أعلن المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية عن فوز المعمارية زهاء حداد بالميدالية الذهبية للعمارة لعام 2016، وأصبحت المعمارية العراقية زهاء أول إمرأة تحصل على هذه الجائزة التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني إعترافًا بالانجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.
كان يفترض أن تشرف زها حديد على بناء الملعب الأولمبي للألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو في العام 2020 لكن لم تتم الموافقة على مشروعها في نهاية المطاف باعتباره باهظ الكلفة.