تتصدر الدهون قائمة الممنوعات للباحثين عن الرشاقة أو التغذية الصحية، خاصة بسبب ما تسببه للإنسان من البدانة وبعض الأمراض، لكن بعض الدهون صحية وضرورية للجسم، بل وتساعد أيضاً على الرشاقة، بشرط الاستخدام الصحي منها.
ثمة فكرة سائدة تربط بين الدهون وزيادة الوزن والأمراض المختلفة، الأمر الذي يجعل البعض يُحجم عن تناول الدهون وهو أمر لا يخلو أيضاً من آثار سلبية على الجسم، ومن الممكن أن تساعد الدهون حتى في خفض الوزن والحماية من بعض الأمراض.
وعند البدء في نظام غذائي، تتغير طبيعة عمل الجسم، إذ يقوم بتحويل الكربوهيدرات “الموجودة في الأرز والخبز والمعكرونة” إلى طاقة، وهو نفس ما يحدث مع السكر الذي يصل مباشرة للدم، أما الدهون فتبقى كما هي ولا يتم هدم مخزون الدهون في الجسم إلا عند البدء في ممارسة الرياضة بشكل منتظم ولفترة طويلة.
دهون صحية وأخرى ضارة
لا تصلح الدهون الحيوانية لهذا الهدف نظراً لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة التي تؤثر سلباً على ضغط الدم ونسبة الكوليسترول، لذلك فإن الدهون الأمثل في هذه الحالة فهي الدهون النباتية كزيوت الزيتون وجوز الهند والأفوكادو والسمسم وعباد الشمس، وهو ما ينطبق أيضاً على زيوت الأسماك.
طريقة استخلاص الزيوت تلعب دورا حاسما في مدى تأثيرها على الصحة، فالزيوت المستخلصة صناعيا تخضع عادة للتنقية بإضافة مواد غير صحية لضمان أن تبقى صالحة للاستخدام لفترة طويلة، وتخضع الزيوت لعمليات تسخين وإضافة مواد حافظة للتخلص من الروائح غير المحببة، وهي أمور تؤثر بشكل سلبي على الصحة.
أما الزيوت الصحية فهي تلك التي تتم فيها عمليات استخراج الزيت من النباتات بطريقة يدوية ولا تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة.
