ينتظر أهالي أسيوط كارثة جديدة، على طريقة كارثة عبارة السلام 98 عام 2006م، فالمعديات والعبارات النهرية المتهالكة باتت الخطر الذي يدق أبواب جميع أهالي محافظة أسيوط.
ويتوزع مشروع العبارات النهرية في المحافظة على 12 موقعًا على نهر النيل، منها الحوطا الشرقية بمركز ديروط، وعزبتا فيومي ويونس بقرية دير القصير بمركز القوصية، وبهيج تابعة لقرية منقباد، والمعابدة ومدينة منفلوط، إلى جانب العبارات الموجودة في الحمراء، أبو تيج، الهمامية، تل زايد، صدفا.
جدير بالذكر أن نحو 75% من تلك العبارات متهالك، وأبرزها معديات الحوطا ودير القصير، المعابدة، منفلوط، وأبو تيج؛ حيث تعرضت تلك العبارات لكثير من الحوادث، منها الغرق، أو سقطت منها السيارات التي تحملها وأودت بحياة الأفراد التي تقلهم.
ويعاني أهالي أبوتيج وساحل سليم من المعدية التي تربط بين المركزين؛ حيث أصبحت متهالكة وتعرض حياتهم للخطر بسبب الضغط عليها من قبل الأهالي، وكثرة الحمولة عليها.
وبسؤال الأهالي عن تلك المعاناة، قال محمد ثابت لشبكة “رصد”: “إن آلاف المواطنين يتعرضون للموت في معدية أبو تيج، التي تقل المواطنين والسيارات إلى ساحل سليم، مضيفًا أنه تم إلغاء مشروع كوبري أبوتيج العلوي، الذي كان من المفترض أن يخدم نحو 1.8 مليون مواطن بـ5 مراكز في أسيوط، ويمنع الخطر الداهم الذي يهدد حياتهم كل يوم، خلال معديات الموت التي تقلهم بين تلك المراكز، مطالبًا بضرورة إنشاء الكوبري العلوي للحفاظ على صحة المواطنين.
كما تعاني قرى الغرب في مدينة القوصية من تهالك المعدية، فأصبح الموت ينتظر الأهالي كل يوم، وقال هواري حسن: “إن المعدية تهالكت، وطالبنا بضرورة إنشاء الكوبري العلوي للحفاظ على صحة المواطنين”، وأوضح أن الدولة لن تتحرك إلا بعد حدوث الكارثة.
وفي ديروط، تهالكت معدية الحوطا، ورغم تقديم الشكاوى الكثيرة للجهات المسؤولة، وغرق عدد من الأهالي منذ شهور، ولكن بدون جدوى، فيقول محمد مصطفى: “تقدمنا نحن أهالي الحوطا للمحافظة بضرورة إنشاء كوبري يخدم أكثر من 30 ألف نسمة من أهالي القرية”، وأوضح أن المسؤولين يتعاملون مع الشكاوى “ودن من طين وودن من عجين”، على حد قوله.
