حذرت منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، من خطورة أن تحاول وزارة الصحة أو المديريات الصحية سد العجز الموجود في بعض التخصصات، عن طريق عمل ندب إجباري لأطباء من تخصص لتخصص آخر، هم غير قادرين على تقديم الخدمة الطبية فيه.
وضربت مثالا- عبر منشور لها على “فيسبوك”- “مثلا ندب أطباء حميات لتقديم الخدمة الطبية في مستشفى صدر .. أو تكليف أطباء أطفال لتقديم الخدمة الطبية في العنايات المركزة !!!!“.
وأكدت “مينا: أن “أخطر تجليات هذه الظاهرة هو ندب غير المتخصصين في العناية المركزة للعمل بها .. لأن مريض العناية المركزة إذا لم يجد من يقدم له الخدمة المطلوبة، سيتدهور بسرعة، وقد يفارق الحياة خلال ساعات قليلة”.
وأكملت محذرة: “هذه الإجراءات خطيرة جدا على المرضى، حيث أن محاولة إيجاد حل “شكلي” بإيجاد طبيب يقابل المريض ..ولكنه غير متخصص في الخدمة الطبية في المكان الذي “أجبر” على العمل به ..
وأضافت: “هذا بإختصار “تغطية على المشكلة” وليس حلا لها .. وبالتالي سيزداد عدد الضحايا والوفيات، لأن وزارة الصحة تفضل الحل “الشكلي” بدلا من إيجاد حل حقيقي، لمشاكل عجز بعض التخصصات المستمرة من سنوات طويلة دون أي محاولة جادة للحل”.
وأعادت “مينا” التأكيد على أن “كل هذه المشاكل لها حلول … بعضها سريع و مؤقت … و بعضها على المدى المتوسط ..وبعضها على المدى الطويل الطويل … فقط نحتاج لمن يفكر في مواجهة المشاكل وليس “التغطية” عليها” .