نشر موقع “العربية نت” خبرًا قبل يومين تحت عنوان “لماذا مُنع محمد العريفي من دخول الجزائر؟”، وأشارت التفاصيل إلى أن السلطات الجزائرية رفضت منح الداعية السعودي محمد العريفي تأشيرة الدخول إلى أراضيها بعد الدعوة التي تلقاها من جمعية جزائرية قصد المشاركة في ملتقى ديني بإحدى مدن شرق البلاد.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، في تصريحات صحفية، أن “الجزائر رفضت دخول العريفي إلى أراضيها لدواع أمنية وسياسية، وبسبب مباركته لثورات الربيع العربي”.
وأضاف الوزير أن “محمد العريفي يعد من الشخصيات التي تروج للمجموعات المتطرفة، وهو من العناصر الفاعلة في التحريض لما يسمى بالربيع العربي الذي دمّر الدول العربية”.
وقال الوزير الجزائري: إن بلاده لن تكون أبدًا حلبة صراع للمذاهب الخارجية، وإنها مدرسة للوسطية والاعتدال، مضيفًا: “إن وزارته لها الأهلية لتحدد ما إذا كان شخص ما يستحق أن تتم دعوته لزيارة الجزائر أم لا”.
ويأتي رفض السلطات الجزائرية -بحسب العربية نت- الترخيص للعريفي لدخول البلاد بعد أشهر من الضجة التي كانت قد صاحبت اعتزام العريفي المجيء للمغرب لإلقاء محاضرة.
رد العريفي
وسارع الداعية العريفي إلى تكذيب ما أشيع بشأن منعه من دخول الجزائر من خلال تسجيل مصور، وكذلك بإصدار بيان نشره على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مؤكدًا وجوده في قطر من 10 أيام لإلقاء محاضرات فيها.
وشدّد العريفي على طيب العلاقة بينه وبين الجزائر، مشيرًا إلى أن الادعاءات جاءت لإفسادها وتكدير النفوس؛ حيث قال: “زرتُ أهلي وأحبابي في الجزائر قبل سنوات، زرت مساجدها وجامعاتها والتقيت بعلمائها ومثقفيها، وتعرفتُ عليهم عن قُرب فأحببتهم، وصرتُ أُثني عليهم وأحدّث الناس بما رأيتُ من نُبل أخلاقهم وكرمهم وزكاء نفوسهم”، وتابع: “نشرت اليوم إحدى الصحف بأني وصلتُ الجزائر لإلقاء محاضرات فمُنعت من دخولها! وهذا خبرٌ كاذب مصنوعٌ كله مراد به إفساد العلاقات وتكدير النفوس”.
وقال العريفي إن زيارته لا تكون إلا رسمية معلقًا: “الجزائر وأهلها أكرمُ من أن يردوا ضيفًا حلّ بديارهم، وأنا أيضًا لا أزور بلدًا لنشاط ديني أو ثقافي إلا بدعوة من جهات رسمية وتنسيق مع السفارة السعودية وغير ذلك من إجراءات، سائلًا الله أن يُعِزّ أمتنا ويجمع كلمتنا ويشملنا برحمته ويديم ستره الجميل علينا”.
كما شنّ العريفي هجومًا على مجموعة “Mbc” وقناة العربية، واصفًا الأخيرة بـ”العبرية” لتأكيدهما على الخبر والاستفتاح به في النشرات الإخبارية، وقال العريفي في مقطع الفيديو الذي نشره: “تفاجأت في تويتر بنشر الـ”mbc” في الأخبار الرسمية أني مسافر للجزائر لإلقاء محاضرات ومنعت من دخلوها وهذا الخبر كذب جملة وتفصيلاً، الجزائر لم أذهب إليها إلا قبل 10 سنين”، وأضاف: “لا أسافر إلا بدعوات من جهات رسمية وعدة إجراءات وطوال حياتي بفضل الله لم أصل بلدًا وأمنع من دخولها”.
وأبدى العريفي عدم استغرابه مما نشرته القناتان السابقتان، وقال: “ما افترته الـ”mbc” لم أستغربه هذا يضاف لجهدهم الأسود في تشويه صورة الدعاة والعلماء، وأهل الجزائر أهل علم ولي أصدقاء كثر هناك أستفيد منهم”، ونشر العريفي تغريدة، وقال: “نشرت قناتا العبرية و”mbc” أن العريفي وصل الجزائر لإلقاء محاضرات فمُنع من دخولها! هذا كذبٌ يُضاف لسجلهم الأسود لم أسافر للجزائر إلا قبل 10 سنين!”.
توضيح جزائري
ونفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر محمد العيسى، تقدم الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي بطلب تأشيرة لدخول الجزائر، وأظهرت تقارير صحفية العيسى وهو يتحدث قائلا: “التصريح بخصوص الشيخ العريفي يجب أن يقرأ في إطاره، الشيخ العريفي لم يطلب زيارة الجزائر ولم يصل إلى حدودها ولم ينزل في مطار الجزائر” وذلك بعد تناقل وسائل الإعلام أنباء عن منع دخوله إليها.
العربية و”Mbc” تعملان ضد الدين
وفي أعقاب هذه الأزمة، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول الموضوع، فيما أكدت الأغلبية، أن قناتي العربية و”Mbc” تعملان ضد الدين، فيما أشار البعض الآخر، إلى أنه كان يأمل أن تدافع القناتان عن العرب والمسلمين، وجاءت التعليقات كالآتي: