أكدت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أن حربًا جديدة بدأت في ليبيا ضد “تنظيم الدولة”، مشيرًة إلى وجود قوات خاصة غربية على الأراضي الليبية لتهيئة الظروف ولقيادة الضربات الجوية القادمة.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة أن رادارات الدول الغربية موجّهة منذ وقت طويل باتجاه ليبيا، ولكن على المستوى الرسمي لا مجال لتدخل عسكري مباشر من دون طلب من السلطات الليبية، ولكن إيطاليا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية لم تنتظر وبدأت سرًا عمليات ضد “تنظيم الدولة” الذي بدأ نفوذه يتسع في ليبيا مخافة تهديد استقرار دول الجوار وتداعيات محتملة على أوروبا في حال توغل هذا التنظيم وسيطرته على مناطق في ليبيا.
وكان برلمانيون من الحركة المنبثقة عن الحزب الديمقراطي الإيطالي قد تقدموا في الأول من مارس الجاري، بطلب يحمل توقيع مؤسسها بيبّو تشيفاتي وأربعة من أعضائها، جاء فيه أنه “هكذا، سنذهب إلى الحرب مع الولايات المتحدة، التي وعدت بتسليم إيطاليا قيادة القوات الميدانية في ليبيا”، وهو “أمر يبعث على الرضا”، لكن “للأسف الشديد المشاركة الإيطالية في الحرب الليبية ضد تنظيم الدولة تحول دونها سلسلة من الموانع الديمقراطية والدستورية، بغض النظر عن الأمور الصغيرة الأخرى”.
وأشار البرلمانيون إلى أن “المادة 78 من الدستور تنص على أن إعلان حالة الحرب يندرج ضمن صلاحيات البرلمان الذي يمنح الحكومة التوكيل اللازم بذلك، كما أن المادة الـ11 من الدستور تنص بشكل قاطع على رفض الحرب كأداة تهين حرية الشعوب الأخرى ووسيلة لتسوية النزاعات الدولية، واختتموا “يمكن القول بأن الحرب ضد الإرهاب هي حرب دفاعية وليست هجومية، وأن البرلمان لم يُشمل بالأمر في الماضي أيضا، كما حدث في عملية القوات المتحالفة ضد صربيا عام 1999”.