أرسل ممثل معين من قبل وزير الدفاع التركي إلى إسرائيل لجلب أسلحة مصنوعة في إسرائيل ومعدات الطائرات كشرط في مقابل تطبيع العلاقات بين الدولتين، وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام العربية الأربعاء.
ووفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية فإن وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، قد أرسل مبعوثا للاجتماع بالقيادات الأمنية الإسرائيلية لعقد مفاوضات تتعلق بشراء الأسلحة.
وقد طلبت إسرائيل بدورها معرفة ما إذا كانت الأسلحة سوف تستخدم لمهاجمة المتمردين الأتراك على الحدود التركية السورية، حسب ما ورد في التقرير.
وقد أوضحت الحكومة التركية أن صفقات الأسلحة، بما فيها شراء طائرات دون طيار، كانت جزءا من اتفاق أوسع لتطبيع العلاقات بين الدولتين، وفقا لما ورد في تقرير الصحيفة.
وحسب “جيروزاليم بوست” فإن إسرائيل لم ترد بعد على الطلب التركي، وتنتظر للتأكد من التزام أنقرة باحترام الاتفاقيات السابقة الخاصة بشراء الغاز من الدولة العبرية. وبدورها لم ترد تركيا على الأسئلة الإسرائيلية الخاصة باستخدام الطائرات دون طيار ضد الأكراد.
وفي رد على التقارير التي تفيد بقرب التوصل إلى اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون في وقت سابق هذا الأسبوع إنه من الصعب المضي قدما في المفاوضات بين الدولتين إذا ما استمرت تركيا في دعم المنظمات الإرهابية، في إشارة لحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين.
وقد ساءت العلاقات التركية الإسرائيلية في مايو 2010 بعدما أغارت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قارب تركي، سفينة مافي مرمرة، وقتلت عشرة أشخاص، بينما كانت السفينة تحاول كسر الحصار عن قطاع غزة.
وبعد حادث مافي مرمرة، وضع رئيس الوزراء -حينها- رجب طيب أردوغان ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات: اعتذار إسرائيل، والتعويض، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقد اعتذر نتنياهو عام 2013، ومن الواضح أن مسألة التعويض قد تم حلها، وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل لن ترفع الحصار عن القطاع، الذي ترى أنه أمر جوهري بالنسبة لأمنها القومي، لإرضاء أردوغان.