أثار إعلان دورة في أكاديمية سعودية للتدريب والاستشارات بعنوان “هل المرأة إنسان؟”، ردود أفعال غاضبة، وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اعتبره مراقبون للشأن الاجتماعي بأنه إساءة للمرأة.
وتبادل مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإعلان دورة مقدمة من الأكاديمية السعودية للتدريب والاستشارات بعنوان “هل المرأة إنسان” يلقيها المدرب فهد الأحمدي.
وأثار الإعلان جدلًا واسعًا واعتبره البعض إساءة علنية للمرأة، بينما سخر آخرون من طرح هذا السؤال ومن صاحب الدورة.
وأدت الانتقادات التي طالت الأكاديمية السعودية التي يعمل فيها مقدم الدورة فهد الأحمدي، إلى إلغاء الدورة التي كان مقررًا أن تقام أمس الثلاثاء 1 مارس.
وقالت الأكاديمية السعودية: “إنها لن تسمح بأي تطاول على المرأة المسلمة، لا من قريب ولا من بعيد، مهما كان اسم الشخص الذي سيلقي الدورة في قاعة الأكاديمية”، منوهة بأن قرار إلغاء الدورة لا يتعلق بمضمونها بأي حال من الأحوال.
كما أعربت الأكاديمية عن استغرابها الكبير من الضجة التي أحيطت بهذه الدورة، لافتة إلى أن دورات أخرى استخدم فيها هذا العنوان ولم تلق أي احتجاج أو اعتراض على المسألة.
من جانبه أوضح مدير الأكاديمية المدرب هاني الحمدان في تصريحات صحفية له، اليوم الأربعاء، أن إعلان الدورة يأتي بصيغة استفهامية لجذب الانتباه ولا يعني الاتهام، لكن الكثيرين غلب عليهم سوء الظن، واعتقدوا أن الدورة تهدف للإساءة للمرأة، مضيفًا أنه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية، وبعضها كان من بلدان عربية للاستفسار عن هذا المضمون.
وأشار الحمدان إلى أن تفكير المجتمع القاصر تجاه المرأة هو الذي يسيء إليها من خلال الفهم الخاطئ لعنوان الدورة، مشيرًا إلى أن العنوان دلالة على أن المرأة أرقى من كلمة إنسان، فلا يمكن أن يقوم بيت في العالم دون المرأة، مؤكدًا أن الإساءة لها يعني الإساءة لوالدته وأخته وزوجته وابنته.
واستضافت مذيعات قناة “العربية” الإخبارية سارة دندراوي فهد عبدالعزيز الأحمدي، صاحب دورة “هل المرأة إنسان؟”، حيث حاول تبيان أن هذا التساؤل كان استنكاريًا بهدف معالجة عدد من قضايا العنف ضد المرأة وهضم حقوقها.
ووجهت دندراوي تساؤلاً له عن المؤهل الذي يحمله ويتيح له تقديم مثل هذه الدورات الأسرية، مُلحةً عليه بالإفصاح عن الجامعة التي حصل من خلالها على شهادة الدكتوراه وفي أي تخصص، مما دفع الضيف للتهرب من الإجابة بدايةً قبل أن يضطر لرفض السؤال وإنهاء المداخلة.
واعتبر الإعلامي السعودي مبارك البغيلي، أن عنوان الندوة لا يليق بكرامة المرأة، وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “هل المرأة إنسان؟ بالله عليكم هل هذا عنوان يليق بكرامة المرأة؟”.
أما الإعلامية السعودية إيمان الحمود، فأبدت احتراما لصاحب الندوة الذي انسحب أمام أسئلة المذيعة دندراوي، وقالت عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن صاحب الندوة: “احترمته أكثر ممن يعطي أسماء جامعات مريخية!”.
ومن أبرز تعليقات النشطاء مواقع التواصل الاجتماعي: