ترى صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن العلاقات المصرية “الإسرائيلية” تسير بشكل جيد، دون أن تتأثر بالخطاب الإعلامي والرأي العام المعادي لـ”لإسرائيل”.
وأكدت الصحيفة أن العلاقات مع مصر ستبقى ضمن مجالات العمل السرية بين البلدين.
وقالت الصحيفة: في انعكاس للعلاقات الرسمية القوية بين البلدين والتي عادة ما تبقى في سرية تامة، استقبل رئيس الوزراء “الإسرائيلي” “بنيامين نتنياهو” السفير المصري الجديد، حازم خيرت، في القدس، يوم الإثنين الماضي، وصرح السفير الإسرائيلي “حاييم كورين” أن العلاقات مع مصر جيدة جدًا قائلًا: “تقابلت مع السيسي، وأتقابل مع أعضاء حكومته بشكل اعتيادي”.
وأضافت “ومع ذلك فإن جهود عضو البرلمان توفيق عكاشة في الإفصاح عن العلاقة أدت إلى فضيحة، ومهاجمته في البرلمان وإيقافه، وفي محاولة أخرى فاشلة للإفصاح عن العلاقات بين البلدين رفضت مصر طلبًا إسرائيليًا للعب مباراة كرة قدم بين البلدين”.
يقول “زفي مازل”، السفير الإسرائيلي السابق في مصر، وزميل معهد القدس للشؤون العامة حاليًا: “رد الفعل المعادي في البرلمان المصري ضد عكاشة ليس بالمفاجأة؛ فالنخب السياسية والدينية لم تبدأ بعد في قبول معاهدة السلام مع إسرائيل، والعديد منهم يتعاطف مع الرئيس جمال عبدالناصر الذي كان لديه كراهية عميقة مع إسرائيل”.
وأضاف “مازل”، “المسلمون المتدينون الآخرون متأثرون بثقافتهم الخاصة، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر التي تعد أحد أهم المراكز التعليمية للمسلمين السنة ما زالت تتحدث عن المؤامرات الإسرائيلية والأميركية ضد مصر، ولا ننسى دور الإخوان المسلمين في مصر في تأجيج معاداة السامية منذ 1930”.
وأردف “مازل”: “كما نرى فإن التعاون الأمني الجيد بين مصر وإسرائيل لم يغير من عقولهم، ومع ذلك فمناقشة الإعلام المصري للقضية بالأمر الجيد، وأن السيسي لا يمانع هذه المناقشات؛ إذ خاطب مفكري الأزهر مطالبًا إياهم بإحداث ثورة في الإسلام، وتجاهل الخطاب المتطرف.
ويختم “مازل” بالقول: “لا نتوقع تغيرًا جذريًا في الموقف، لكن ربما يفتح العديد من عناصر المجتمع المصري عقولهم للحقيقة الجديدة ومصالحهم الخاصة”.