أكد أشرف الشريف، المحاضر في العلوم السياسية بالجامعة الأميركية، أن ما يحدث في مصر نتيجة اتصال أحد الأطراف أو الشخصيات العامة بـ”إسرائيل”، هو ضجة مفتعلة ومسرحية هزلية.
وقال الشريف في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أكثر المسرحيات التمثيلية هبوطا في مصر على الإطلاق هو الضجة المفتعلة اللي بتحصل من بعض أطراف الـ establishmentفي مصر لما حد الشخصيات العامة يقوم بالاتصال بإسرائيل”.
وأضاف: “هي مسرحية رخيصة هزلية من نوع الفودفيل المضحك وليس الميلودراما كمان، لأن ما فعله توفيق عكاشة أو غيره ماسموش خيانة لكن اسمه تعاون طبيعي مع بلد حليف لدولة كامب ديفيد المصرية في إطار تفاهمات ومصالح وارتباطات هذه الدولة الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية إقليميا ودوليا”.
وعن جماعات المثقفين ومن أسماهم بالـ”قومجية”، قال أستاذ العلوم السياسية: “لو فيه حد أهبل وممثل رديء في المسرحية دي فهمّ جماعات المثقفين والسياسيين الناصريين والقومجية اللي آخرهم يتفتفوا على كاتب غلبان لا حول له ولا قوة زي علي سالم أو مهرج أراجوز دلدول لأجهزة الأمن زي توفيق عكاشة بينما هم مش بس متصالحين تمامًا مع أركان ومؤسسات وسياسات دولة كامب ديفيد لكن دول بيبرروا لها كمان وبيعملوها دعاية بمنتهي الحماس وباستخدام المنطلقات القومجية والناصرية نفسها وهو ده قمة الإعجاز في الدعارة السياسية”.
وأضاف: “ما يفعله عكاشة ليس خيانة ولكن تعاون طبيعي وأداء متسق مع الملامح العامة للتيار الرئيسي في إطار الـ longue dureeبتاع النظام المصري -على حسب تعبير المؤرخ فرناند بروديل ومدرسة الحوليات الشهير- وما يفعله مصطفى بكري وأمثاله هو إما أداء تمثيلي هابط في أدوار محمود القلعاوي ومظهر أبوالنجا أو حسرة وقهر على أن عكاشة سبقهم وعملها”.
وشهد مجلس النواب اليوم توترا بعد وصول النائب توفيق عكاشة إلى قاعة البرلمان، بعد أن قام النائب كمال أحمد، بضرب عكاشة بالحذاء فور دخوله القاعة الرئيسة للمجلس ردًا على مقابلة عكاشة للسفير الإسرائيلي.
