قال الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، تعليقًا على تصريحات الشيخ عاصم عبدالماجد حول ضرورة عودة الإخوان خطوة إلى الخلف وتنحي القيادات الحالية: إن هذا هو رأي الشيخ عاصم عبدالماجد منذ فترة، وأن الساحة السياسية تسع جميع وجهات النظر.
وأضاف “حشمت” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن هناك الكثير من المتمسكين بشرعية الرئيس محمد مرسي، ويروا أنها السبيل الوحيد لكسر الانقلاب، وأن الكثير من غير الإخوان يتبنون وجهة النظر هذه.. فماذا ستفعل بهم؟.
وأشار “حشمت” إلى أنه بدلًا من حديث الشيخ عاصم في هذا الأمر في الإعلام، كان أولى به مناقشته مع قوى الثورة، وأننا نحترم وجهات النظر المختلفة، وندعم توحيد القوى الثورية لإسقاط الانقلاب.
وهاجم المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قيادات الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه أخطأ حينما توهم أنهم قادرون على إدارة المشهد، موضحًا أنه لا يهاجم شخصًا، ولكن يهاجم طريقتهم في التفكير والتصرف التي قادتنا نحو انقلاب 30 يونيو، وحتى ما نحن فيه الآن.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “أعترف أنني أخطأت عندما توهمت للحظة أن من أداروا المشهد باقتدار نحو كارثة 30 يونيو قادرون على قيادته بصورة مغايرة بعد وقوع الكارثة”.
وأضاف “عبدالماجد”، “العقلية التي تصورت أن الرئيس ستحميه شرعيته وأن شرعيته (التي هي أوراق في صندوق) ستضمن دفاع مؤسسات الشرطة والجيش والحرس الجمهوري والدولة العميقة عنه، ومن ثم جعلت الرئيس يدخل بقدميه هو ومستشاروه ومعاونوه (قيل وأسرته أيضًا) إلى دار الحرس الجمهوري قبل 30 يونيو، هي هي العقلية نفسها التي تصورت أن مظاهرات أمام دار الحرس كفيلة بإخراج الرئيس”.
وتابع: “هي هي العقلية نفسها التي رفضت مناقشة ماذا سنفعل لو تم فض الاعتصام بالقوة، وما هي خياراتنا البديلة وكانت تصر على أن فض الاعتصام مستحيل، هي هي العقلية نفسها التي تحاول باستماتة إقناعنا أن رفع صور الدكتور مرسي والإصرار على عودته كممثل للشرعية هو طريق الخلاص وهو الخطة وهو الهدف وهو الوسيلة وهو المستهدف وهو كل شيء.. يكفيك أن تنادي بشرعية الدكتور مرسي ليتحد الثوار خلفك وتنطلق الجموع من حولك ويندحر العدو أمامك وينفتح الطريق لك.. لا أهاجم أشخاصًا..بل أهاجم وألعن طريقة بائسة في التفكير”.