أكدت فصائل المعارضة السورية، أن قوات النظام السوري أقدمت على خرق الهدنة بعد مرور ساعات قليلة من دخولها حيز التنفيذ، في شمال دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية، والعديد من المدن الأخرى.
وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن المعارضة المسلحة لا تزال ملتزمة بالهدنة، واعتبر العبدة أن الخروقات الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي.
وأضاف: “نظام الأسد خرق هدنة وقف الأعمال العدائية إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام وميليشياته 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة”.
من جهته نفى الجيش السوري الحكومي أي خرق لوقف إطلاق النار، إذ قال مصدر عسكري سوري إن الجيش لم يرتكب أي انتهاكات لاتفاق وقف العمليات القتالية، وعندما سئل المصدر عن تقارير للمعارضة المسلحة عن عمليات للجيش ضدهم في عدة مناطق قال المصدر “الجيش لم يرتكب أي انتهاكات”.
وفي 22 فبراير الجاري، أعلنت موسكو وواشنطن عن خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، لا تشمل “تنظيم الدولة” و”جبهة النصرة”، ويطلب نص الاتفاق من قوات المعارضة وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، ومدافع الهاون، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ضد القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وأي قوات مرتبطة بها.
ويؤكد البيان المشترك أن “الأعمال العسكرية التي تشمل غارات النظام السوري، والقوات المسلحة الروسية والتحالف ضد تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة ستستمر على التنظيم وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي بأنها إرهابية”.
وتابع البيان أن روسيا والولايات المتحدة ستعملان معا على ترسيم حدود المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية ومستبعدة من الهدنة.