تتعرض صحيفة “الجارديان” البريطانية بين الحين والآخر لاتهامات بعدم الانحياز في تغطيتها للصراع الإسرئيلي الفلسلطيني ، وتأتي الاتهامات في بعض الأحيان من كلا الاتجاهين، إلا أن مؤخرا أصبحت الصحيفة تواجه انتقادات حادة من أولئك المؤيدين لإسرائيل، وخاصة أفراد ومجموعات اللوبي الصهيوني والسفارة الإسرائيلية في لندن.
ومنذ تصاعد الانتفاضة الفلسطينة مؤخرا ، والتي عرفت بـ”انتفاضة السكاكين والبنادق والسيارات” فإن هناك تحول في موضوع الشكاوى، حيث لم يعد النص الرئيسي للأخبار التي تتناولها هذه الهجمات هو ما يتم التدقيق فيه بالنسبة للصحيفة، بل أصبحت العناوين هي مسار الانتقاد من قبل المؤيدين لإسرائيل.
وبحسب الصحيفة فإن أحد هذه الشكاوى وردت إليهم من يفتاح كورييل، الملحق الصحفي بالسفارة الإسرائيلية في لندن، والذي قالت الصحيفة أن يعتقد أنهم في أغلب الأحيان “يقلبون عناوين الأخبار المتعلقة بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني رأسا على عقب، ويصورن الجاني على أنه الضحية”.
وكانت شكواه بخصوص عنوان خبر من مجلة الأسوشيتد برس، كانت متعلقة بواحد من أربعة أخبار عن الهجمات الإسرائيلية التي تسببت في مقتل خمسة فلسطينيين في يوم واحد.
وقال كورييل: “نحن نطالب بتصحيح العنوان “مقتل ثلاثة شباب فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية”. فهذا العنوان يخفي الحقيقة الملحة والمتعلقة بإطلاق هؤلاء الشباب أنفسهم النار على جنود الجيش الإسرائيلي، فيصور الأمر وكأن الشباب قد تم إعدامهم من قبل جنود الجيش”.
وتعد هذه الشكاوى بشأن تغطية الجارديان تأتي ضمن حملة إسرائيلية للاعتراض على تقارير الإعلام عن الهجمات، وبخاصة وسائل الإعلام الأجنبية.
وفي وقت سابق هذا الشهر كانت هناك جلسة استماع في الكنيست الإسرائيلي “للجنة الفرعية المختصة بالحرب القانونية فيما يتعلق بتغطية وسائل الإعلام الأجنبية – التغطية التي تقلل على المدى الطويل من شرعية الحرب (الإسرائيلية) على مايصفونه بـ “الإرهاب”.