توقع وكلاء ومستوردو السيارات في مصر أن ترتفع أسعار السيارات خلال الفترة القادمة ما بين 10 إلى 20% تقريبا لمختلف الماركات، سواء الكورية أو اليابانية أو حتى الأوروبية، وذلك بعد الأزمة الأخيرة التي أثارها الدولار أمام الجنيه؛ الأمر الذي نتج عنه حالة من الارتباك والبلبلة لسوق السيارات.
وقال المهندس مصطفى حسين مدير عام “دايموند موتورز” وكلاء “ميتسوبيشى- الملا والخرافي”، في مصر، بتصريحات لهم، إن ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الأيام الماضية قام بنوع من الإرباك لحسابات السوق كثيرا لوصوله إلى 9 وربع جنيه، مؤكدا وصوله إلى 10 جنيهات في القريب العاجل.
ويوجد توجهات لعمل زيادة في أسعار الطرازات المختلفة من السيارات لجميع الوكلاء يأتي ذلك كنتيجة عكسية لزيادة أسعار الدولار أمام الجنيه المصري؛ حيث إن الشركات علقت حركة البيع، لأن الجميع ليس لديه سيارات، وبالتالي المعروض أصبح أقل بكثير من الطلب، وبهذا تفاقمت ظاهرة الانتظار .
وأصبح وضع سوق السيارات أكثر تعقيدا؛ حيث أكد معظم مسؤولي الشركات تحديدا “مبيعات الشركات”، أن الحالة تتدهور منذ عامين وأكثر، كما أن إجراءات تطبيق الخفض الجمركي للسيارات الأوروبية، والذي كان بدايته يناير 2010 لن ولم يستفيد منه المستهلك المصرى على الإطلاق؛ لأن زيادة الدولار طغت على فارق السعر المخفض للمستهلك على السيارات الأوروبية، بل إن أسعار السيارات الأوروبية زادت بشكل كبير فاق كل التوقعات.