كشفت صحيفة “جيروسالم بوست” “الإسرائيلية” أن المصالحة بين دولة الاحتلال وتركيا باتت قريبة من أي وقت مضى، إلا أن الاعتراض المصري على رفع الحصار عن غزة ودخول السفن التركية إليها هو أحد عوامل عرقلة المصالحة.
وقالت الصحيفة إنه وفقًا لتصريحات أدلى بها دبلوماسي غربي فإن الوفد التركي والإسرائيلي من المرتقب أن يلتقيا، يوم الثلاثاء القادم، في سويسرا من أجل جولة أخرى من المحادثات لإنهاء اتفاق التسوية بين البلدين.
وأضافت الصحيفة، أن وفد “إسرائيل” في هذه الجولة مكون من: “جوزيف سيشانوفر” ممثل رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي “جاكوب ناجل”، بينما يمثل الجانب التركي مساعد وزير الخارجية “فريدن سنيرأوجلو”.
وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولًا إسرائيليًا كشف أن جميع بنود الاتفاق تم تسويتها، لكن هناك نقتطين ما زالتا موضع نقاش.
النقطةالأولى: هي الطلب التركي بدخول السفن التجارية إلى قطاع غزة بشكل مباشر، وهو الأمر غير المستعدة له “إسرائيل”، لسببين هما الحفاظ على الحصار البحري لقطاع غزة، والثانية هي معارضة مصر للتدخل التركي في القطاع.
النقطة الثانية: بحسب الصحيفة- تتعلق بنشاط حماس في تركيا، فعلى الرغم من طرد تركيا لمسؤول حماس البارز صلاح العروري الذي خطط للهجمات في الضفة الغربية من إسطنبول فإن مقر حماس ما زال نشطًا في إسطنبول، ويقوم بجمع الأموال للحركة، ويخطط لشن الهجمات ضد إسرائيل، وتطالب إسرائيل بإغلاقه، ومنع حماس من القيام بعمليات عسكرية في تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية من أجل إتمام المصالحة بين البلدين، ومنذ نحو أسبوعين هاتف نائب الرئيس الأميركي “جو بايدن” رئيس الوزراء “نتنياهو”، وناقشا الاثنان المصالحة مع تركيا، فيما صرح مسؤول “إسرائيلي” أن “بايدن” أطلع “نتنياهو” على نتائج محادثاته مع أعضاء كبار في الحكومة التركية.