أكدت منظمة العفو الدولية أنّ تراجع المساعدات الدولية وسياسة التمييز التي تنتهجها السلطات اللبنانية خلقت ظروفًا سهلت استغلال اللاجئات وتعرضهن للتحرش الجنسي في لبنان والإساءة إليهن.
ويأتي التقرير الذي يحمل عنوان “أريد مكانا آمنا.. اللاجئات من سوريا مشردات بلا حماية في لبنان”، قبل يومين من انعقاد مؤتمر المانحين الخاص بسوريا في لندن، الهادف إلى حث الجهات المانحة على توفير مزيد من الدعم للاجئين السوريين ودفع المجتمع الدولي إلى زيادة عدد فرص إعادة التوطين.
وقالت الباحثة في شؤون النوع الاجتماعي في المنظمة كاثرين رمزي: “تؤجج توليفة قوامها النقص الكبير في التمويل الدولي اللازم للتصدي لأزمة اللجوء، والقيود الصارمة التي تفرضها السلطات اللبنانية على اللاجئين مناخا يجعل اللاجئات من سوريا عرضة للتحرش الجنسي والاستغلال، مع عدم قدرتهن على طلب الحماية من السلطات في الوقت نفسه”.
وقالت رمزي: “خلق تدفق اللاجئين ضغوطا كبيرة على لبنان ولكن لا يجوز أن يستخدم ذلك كعذر يبيح للسلطات فرض قيود صارمة على اللاجئين بما يجعلهم عرضة للخطر”، معتبرة انه “يتعين على السلطات اللبنانية أن تبادر فورًا إلى تعديل سياساتها بما يكفل حماية اللاجئات، وتمكين جميع اللاجئين في لبنان من تجديد تصاريح الإقامة بسهولة ومن دون قيود”.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يعيش معظمهم في ظروف سيئة، ودفعت أعباء تكاليف استقبال اللاجئين السلطات اللبنانية في العام الماضي إلى غلق الحدود أمام تدفق مزيد من اللاجئين.