أثارت مداخلة عبد الفتاح السيسي مع عمرو أديب مقدم البرامج بقناة “اليوم” أمس العديد من ردود الأفعال، سواء بين المؤيدين أو المعارضين لحكم العسكر؛ حيث وصف البعض المداخلة،  بالمناورة بعد الوقفة الحاشدة التي نظمها شباب الألتراس، في محاولة لاحتوائهم، وعبر بعض مؤيدي السيسي عن سخطهم من دعوة السيسي للحوار مع الأولتراس، ويرى آخرون أن هذه المداخلة كانت تكريسا حادّا للانقسام بين الشعب، وخاصة عند التفرقة بين دماء ودماء.

السيسي بوجهين

يقول الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: إن كلام السيسي موجه للإعلام فقط، ولكن السيسي لن يحتوي الألتراس، فهو يتحدث للإعلام بينما زبانيته تمارس القتل في الشباب في عام تمكين الشباب من المقابر أكثر من 8 شباب في شهر واحد فقط.

وأضاف أبو خليل في تصريح خاص لشبكة رصد: السيسي مجرم ولا يعرف سوي القتل.. وراجعوا كلام منى سيف عن ذكرى موقعة الجمل وما فعله السيسي مع المحامي والناشط الحقوقي الراحل أحمد سيف الإسلام عندما اعتقله يوم موقعة الجمل وقال له إنه لن يشوف النور مرة أخرى.

وأكد أبو خليل أن السيسي شخص بوجهين.. سهوكة أمام الإعلام.. وسفاح دموي في التعامل مع المعارضين بل عموم الشعب.

التفرقة في الدماء

وقال الدكتور أحمد رامي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن السيسي وهو يتحدث مع عمرو أديب استمر في ممارسة إستراتيجيته في التفرقة بين دماء ودماء.. بين مظلوم وآخر.

وأضاف في تصريح خاص لـ”رصد”: دماء الألتراس يعتذر عنها أما دماء غيرهم، وخاصة أن كانوا إسلاميين فلا دية لهم.

وتابع أن إسلام جاويش يعتذر له أمام المئات والآلاف ممن يلاقون تضييقا وظلما فلا اعتذار لهم.

وأشار إلى أن الضحايا فيما بينهم يستكملون تنفيذ إستراتيجيته عبر التفرقة بين مظلوم وآخر أو جريمة وأخرى، وفقا لانتماء أو مواقف الضحية.

مرتضى منصور يهاجم تصريحات السيسي

ومن جانبه أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، عن اختلافه مع عبد الفتاح السيسي بشأن الدعوة لحوار مع شباب الأولتراس في الفترة المقبلة من أجل إيجاد حلول للملفات والمشاكل الحالية.

وفي تصريحات لقناة “إل تي سي” قال مرتضى منصور: “اختلف مع السيسي، انتهى زمن الحوار، لا حوار مع جماعة إرهابية مسلحة محظورة تقوم بسب الجيش”.

وأضاف مرتضى منصور: “أختلف مع السيسي لأني جلست مع الأولتراس 3 مرات من قبل وفوجئت بقيامهم بسب الجيش، وتدبيرهم لقتل الجماهير في ملعب الدفاع الجوي”.

وتابع: “إذا جلس السيسي مع الأولتراس فأنا أريد أن أعقد جلسة مع الإخوان المسلمين أيضا، قلت أن زمن الحوار انتهى، يجب أن تجلس مع الشباب المحترم الذي يقدر الجيش والشرطة، ولذلك أختلف مع سيادتك”.