قالت سوسن غوشة، مدير مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة: إن صعوبة التواصل مع صناع القرار في العالم العربي أحد الأسباب الرئيسية لعدم معالجة العنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أنها تعمل على دراسات وأبحاث، من شأنها وضع خطط لعلاج مشكلات العنف والإرهاب بالشرق الأوسط، ومبينة أنها تصطدم دائمًا بصعوبة التواصل مع صناع القرار، وقالت: “وحتى لو حدث التواصل لا يتم تنفيذ ما تم التوصل إليه وتفعيله على أرض الواقع”.
وتابعت “غوشة” في تصريحات خاصة لشبكة “رصد” على هامش منتدى “مستقبلنا” الذي نظمته جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء قائلة: “إن هناك أسبابا أخرى للإرهاب والتطرف؛ أبرزها التهميش وعدم الاهتمام بالطبقات المحتاجة للرعاية والتواصل بالعالم العربي وتوفير احتياجات هذه الطبقات من جوانب اقتصادية واجتماعية ونفسية”، مضيفًة أن “هذا له علاقة أيضًا بالبطالة وعدم توفير فرص عمل حقيقية للشباب العربي؛ الأمر الذي يجعلهم ساخطين على مجتمعاتهم، فضلًا عن وجود أوقات الفراغ لديهم التي تدفعهم للالتحاق بالجماعات المتطرفة واعتناق أفكارها وصولًا إلى تفعيل هذه الأفكار على الأرض في صور عنف”.
وحول ربط الإسلام بالعنف دائمًا، قالت “غوشة” إنه من الخطأ هذا الربط؛ لأن الأفكار المتطرفة ليست مرتبطة بالدين الإسلامي، بل هناك التطرف اليهودي والمسيحي أيضًا، وهو ما نرصده من أعمال عنف في أميركا وأوروبا من حين لآخر، ومرتكبوها ليس بالضرورة أن يكونوا مسلمين.
وتابعت: “الشيء الاخر هل من يقوم بالعنف والتطرف من المسلمين، هل هم بالفعل معبرين عن الدين الإسلامي أم أن هناك فهما خاطئا للإسلام من جانبهم، وهناك الفهم الصحيح والمعتدل للإسلام وهذا ما يجب أن نوصله للعالم.