رغم مرور أكثر من خمس سنوات علي الثورة المصرية وأكثر من عامين ونصف علي الإطاحة بالدكتور  محمد مرسي، إلا أن  جماعة الإخوان المسلمين ، مازالت تحتل الكثير من عناوين الكتب داخل معرض الكتاب المقام حاليًًا بأرض المعارض بمدينة نصر، ولكن سمح بعرض الكتب التي تهاجم الاخوان فقط.

اختفاء كتب الإخوان

شهد معرض الكتاب هذا العام اختفاء الكتب المؤيدة لفكر الاخوان  أو التي تتناول تاريخها بشكل موضوعي، في ظل التضييقات التي يمارسها الأمن علي أي دار نشر تنشر أو تبيع مثل هذه الكتب.

وأكد وزير الثقافة ، حلمي نمنم خلو معرض الكتاب العام الحالي من أي كتب تضم أفكاراً لأشخاص ينتمون  للإخوان المسلمين، منوهاً بأن الأزمة التي أثيرت في المعرض العام الماضي كانت تخص كتابين لسيد قطب، وتم استبعادهما العام الحالي.

وخرج مجلس الوزراء بمشروع قرار يعاقب بمقتضاه بالحبس وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على ثلاثين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر أو صنع أو روج أو صدر أو استورد أو نقل داخل البلاد أو خارجها أو حاز بقصد الاتجار أو التوزيع أو الإيجار أو اللصق أو العرض، مطبوعات أو شارات أو رسومات أو ملصقات أو علامات أو رسوماً يدوية أو فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من الأشياء التي ترمز إلى كيانات أو جماعات إرهابية تعمل داخل البلاد أوخارجها”.

 الهجوم علي الجماعة

وفي المقابل شهد المعرض تزايداً ملحوظاً في إصدارات الكتب التي تتناول تاريخ “الإخوان” بشكل عدائي ، ، وخاصة التي تتناول فترة حكم الجماعة وتاريخها، حيث تم  الترويج للكتب التي تعادي الجماعة مثل  “منشقون عن الإخوان” للكاتب فوزى عويس، و”ألغام في منهج الإخوان” لأحمد ربيع الغزالى،  و”طاعون الإسلام السياسي” لطارق حجي، وبعض كتب الصحفي مصطفى بكرى التي تتطرق إلى هذه الفترة، فضلاً عن الكتب التي ترصد كيفية صعود تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق.

رئيس المعرض: لا يوجد قرار بمنعها

يقول الدكتور هيثم الحاج على، رئيس هيئة الكتاب، إنه على المستوى الشخصي يؤيد حظر ومنع كل الكتب التي لها علاقة بالتطرف الفكري والعقائدي من معرض القاهرة الدولي للكتاب ، ولو الأمر بيده لمنعها، إلا أن قرار المنع في يد السلطة القضائية، وتعد هيئة الكتاب سلطة تنفيذية منوط بها تنفيذ أي أحكام تصدر بشأنها منع هذه الكتب.

ويرى الحاج  أن الدستور والقانون الحاليين يكفلان حرية الرأي والتعبير بأشكاله المختلفة، مؤكدا أن مرحلة مواجهة  الفكر المتطرف، يقودها المثقفون، فالأهم من الحظر هو المواجهة بالتضاد من خلال الكلمة والقصيدة والرواية، على حد قوله.