شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالفيديو.. 4 مشاهد تأثر بها المصريون في ذكرى يناير

بالفيديو.. 4 مشاهد تأثر بها المصريون في ذكرى يناير
أثار عدد من الفيديوهات، الكثير من ردود الأفعال وشغلت الرأي العام المصري، خلال ذكري ثورة يناير، ما بين سيدة قررت أن تهتف في وجه الشرطة داخل ميدان التحرير ووسط مؤيدي عبدالفتاح السيسي بسقوط حكم العسكر، وفتاة معتقلة سابقة قررت

أثار عدد من الفيديوهات، الكثير من ردود الأفعال وشغلت الرأي العام المصري، خلال ذكري ثورة يناير، ما بين سيدة قررت أن تهتف في وجه الشرطة داخل ميدان التحرير ووسط مؤيدي عبدالفتاح السيسي بسقوط حكم العسكر، وفتاة معتقلة سابقة قررت أن تخرج في مظاهرة وحدها ترتدي قميصًا مكتوبًا عليه “لساها ثورة يناير” بعد اعتقال أخيها، وبنت صغيرة تدعو الله أن يخرج لها أمها من السجن كي تصبرها على اعتقال أبيها، وشابين قررا أن يهديا الشرطة “واقيًا ذكريًا” منفوخًا على شكل بالونة؛ للسخرية من الشرطة بعد أن منعتهم من التظاهر.

وتعرض “رصد”، في هذا التقرير، تفاصيل تلك المشاهد التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين..

امرأة في ميدان التحرير: السيسي هو الإرهاب

أظهرت سيدة مصرية ترتدي حجابًا طويلًا أبيض اللون، شجاعة منقطعة النظير؛ عندما اختارت أن تتوجه إلى ميدان التحرير، وأن تقف في منتصفه قريبًا من صينيته الشهيرة في مواجهة مجمع التحرير، على مقربة من أنصار عبدالفتاح السيسي، وأفراد الجيش والشرطة، لترفع يدها فجأة بعلامة “رابعة” في وجوههم، مرددة هتافات عالية بصوتها الواهن: “أمن الدولة لسه كلاب.. والسيسي هو الإرهاب.. اللي بيقتل أهله وناسه يبقى خسيس من ساسه لراسه”.

وشتمها أنصار السيسي من البلطجية والسريحة الذين يستعين بهم جهاز الشرطة في الوجود الدائم بميدان التحرير، ففرت منهم، لكن أفراد الشرطة أمسكوا بها، وقال لها أحد أنصار السيسي: “ابعدي من هنا”، وحاول آخر ضربها بقطعة خشبية يستخدمها كحامل لصورة السيسي، قائلًا: “مش عاوزين بتوع “رابعة” هنا.. بنحبك يا سيسي”.

ثم التف حولها عدد من أمناء الشرطة والضباط، ويحمل كل منهم جهازه اللاسلكي، وبعضهم في ثياب مدنية، وآخرون في الزي الرسمي، وبحسب مناداة أحد الضباط لها، فإن اسمها هو “عائشة”، وفق صحيفة “الشروق”.

وتروي الصحيفة، أن أفراد الأمن اصطحبوها إلى مدخل شارع طلعت حرب، لكنها كانت تهتف بين دقيقة وأخرى بصوت لا يكاد يسمعه الواقفون حولها، مرددة العبارات ذاتها التي تنال من السيسي.

ولاحقها أنصار السيسي غاضبين، وصاح أحدهم: “فتشوها.. هاتوا واحدة ست تفتشها”، وهتف آخر في وجهها: “السيسي.. السيسي”، لكنها لم تعبأ بهم، وواصلت هجومها الضاري على السيسي.

سناء سيف.. “لساها ثورة يناير”

وتحدت الناشطة المصرية والمعتقلة السابقة، سناء سيف عبدالفتاح، قانون منع التظاهر والظروف الأمنية في مصر، وقامت بجولة بمنطقة وسط البلد ودخلت ميدان التحرير، في عز البرد، وتحت الأمطار، إحياء لذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بمفردها.

وارتدت سناء سيف، في “مسيرتها”، قميصًا (تي شيرت) مكتوبًا عليه “لساها ثورة يناير”.

ونشرت سناء -على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- صور سيرها في أهم شوارع القاهرة، خاصة ميدان التحرير وميدان مصطفى محمود.

وكتبت سناء على حسابها: “من 2011 وأنا كل 25 يناير بمشي في مسيرة مصطفى محمود”، مضيفة “أنا تمام، دخلت التحرير من عند كوبري قصر النيل ومشيت على طول، عشان مش عايزة أي تنشنة مع مدنيين”.

ومضت سناء تقول: “آخر ذكرى ثورة حضرتها كانت 2014، وبالرغم من عنف الداخلية قدرت التزم بروتيني ومشيت من مصطفى محمود للتحرير”، متابعة: “السنة دي، زي كل سنة همشي من نفس الطريق، لوحدي بس متأكدة إن فيه سنة جاية، آلاف هيرجعوا يمشوه تاني”.

وكانت سناء قد أعلنت منذ يومين، على صفحتها، نيتها النزول للتظاهر معللة “عشان أرضي ضميري” واختارت هاشتاجًا بعنوان #لساها_ثورة_يناير.

وخرجت سناء من سجن القناطر الخيرية بعد حكم محكمة جنح مصر الجديدة في 26 أكتوبر 2014، بحبسها ثلاث سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه هي و23 متهمًا.

دعاء طفلة تشتكي إلى الله اعتقال السيسي لوالديها

وصدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، دعاء الطفلة “حبيبة حسام اليماني”، التي أحرقها الشوق والبكاء على والديها في سجون “السيسي”، فرفعت كفها الصغيرة وبكت، ليلة أمس الثلاثاء، وقالت: “مش قادرة على فراق بابا وماما”.

ظهر صوت “حبيبة” متهدجًا يقطر بالأسى والألم والحزن، وجلست في غرفة والديها في حلكة الظلام، وفي ليلة من ليالي الشتاء الباردة، تناجي ربها، ودعته لإخراج أمها من المعتقل، بعد أن اعتقل والدها، وقالت إنها لا تقدر على فراق الاثنين.

نوبة من الحزن اجتاحت رواد مواقع التواصل وهم يسمعون مناجاة “حبيبة”، التي قالت فيها: “أنا مقدرش استحمل إنك تاخذ الاثنين يا رب، دول أهم حاجة عندي يا رب”، ومن ثم أجهشت بالبكاء.

دعاء “حبيبة” شكل صدمة ولقي رواجًا كبيرًا وتعاطفًا غير مسبوق، وعلق الإعلامي محمد ناصر على الفيديو، مظهرًا تأثرًا كبيرًا، في حلقة له على قناة “مكملين”، أمس الثلاثاء، بالقول: “بيني وبينك إنت مش بتعيط دلوقتي”، متسائلًا: “هل فكرت إنها ممكن تكون بنتك أو أختك أو جارتك أو قريبتك؟”، مضيفًا “شفت بلدك وصلت لفين؟ شفت الظلم والقهر والكبر عمل فينا إيه؟”.

وتابع: “عايز تعرف مين دي؟ دي طفلة في ثالثة ابتدائي. عايز تعرف اسمها، هيا حبيبة.. حبيبة قفلت أوضتها وقعدت تدعي بحسرة وألم زي ما شفت بطريقة ما تناسبش عمرها”.

وأوضح أن “حبيبة بنت المهندس المعتقل حسام اليماني، الذي رفض الظلم والقهر، واعتقلوا أمها وليست حبيبة ولا إرهابية بل دكتورة في علم النفس”.

وأشار إلى أن حبيبة فجأة وجدت نفسها دون أب أو أم، مشددًا على أن الثورة لو نجحت كان زمانها بتحتفل مع باباها في ميدان التحرير وبتتصور مع الشرطة.

شادي حسين وأحمد مالك

ونشر الإعلامي الشاب شادي أبو زيد، مراسل برنامج “أبلة فاهيتا”، والفنان أحمد مالك، مقطعًا يسخر من الشرطة المصرية؛ حيث يُظهر مقطع الفيديو إحضار مراسل “أبلة فاهيتا” أعدادًا من “الواقي الذكري” ونفخها لتبدو على شكل بالونة وكتب عليها: “من شباب مصر للشرطة في عيد 25 يناير”، وتولى توزيعها في الميدان، بالتعاون مع الفنان أحمد مالك، على ضباط وعساكر الشرطة.

وأثار هذا الفيديو موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح حديث الإعلام المصري والعالمي.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023