تعتبر الرياضة جزءا أصيلا من مكونات الشعب المصري؛ حيث يهتم بها معظم أفراد الشعب، خاصة كرة القدم، فيما عرف عن الرياضيين اهتمامهم بالشأن العام لمصر، وخاصة بعد ثورة يناير، حيث انخرط العديد من الرياضيين في العمل السياسي منذ الثورة يناير، وأصبح كل منهم يعبر عن آرائه السياسية، إلا أن هذا الوضع تغير بعد أحداث الثالث من يوليو، وما تلاها من أحداث، والتي عارضها عدد من الرياضيين، فعانوا نتيجة ذلك معاناة شديدة.

وحرصت شبكة “رصد”، مع حلول الذكرى الخامسة لثورة يناير، على تسليط الضوء على بعض الرياضيين الذين تأثروا كثيرًا بعد أحداث 3 يوليو 2013.

محمد أبو تريكة

يعتبر محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي المعتزل، من أكبر المعارضين للنظام الحاكم؛ حيث ظهر ذلك من خلال تأييده للدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية من قبل.

ومع انقلاب 30 يونيو، اختلفت الأحوال كثيرًا وتم تضييق الخناق على أبو تريكة، وتحفظت الدولة على أمواله، بداعي أنه يساعد جماعة الإخوان المسلمين.

ويعاني أبو تريكة من حملة شعواء منذ نشره لصور شهداء مجزرة الحرس الجمهوري على حسابه الشخصي على “تويتر” وإعلان رفضه قرار عزل محمد مرسي.

وواجه أبو تريكة اتهامات بالتخوين وطلبات بسحب الجنسية منه ومحاولات للتقليل من شأنه وهجوم من أعضاء اتحاد الكرة ولولا تمسك الأميركي بوب برادلي، المدير الفني للمنتخب وقتها، باستمراره لكان جزاؤه العزل الرياضي.

أبو تريكة لم يستطع الوقوف في وجه كل هذه الضغوط وأعلن اعتزاله عقب نهاية مشوار بطولة كأس العالم للأندية حال تأهل الأهلي إليها.

أحمد عبد الظاهر

اتخذ مجلس إدارة النادي الأهلي السابق برئاسة حسن حمدي قرارًا بالاستغناء عن أحمد عبد الظاهر، لاعب الفريق، عقب مباراة أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، لمجرد التعبير عن رأيه ورفعه علامة “رابعة العدوية”، عقب إحرازه هدف في المباراة.

وتم إيقاف عبد الظاهر من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم عن الانضمام للمنتخب الوطني لمدة عام كامل.

أحمد الميرغني

فسخ مجلس إدارة نادي وادي دجلة برئاسة ماجد سامي، التعاقد مع أحمد الميرغني لمجرد التعبير عن رأيه وانتقاد الرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وواصلت أندية الدوري عزوفها عن ضم اللاعب إلى صفوفها، خوفًا من بطش النظام الحاكم عليها، حتى استقر الأمر باللاعب إلى نادي جودي، أحد أندية الدرجة الرابعة.

محمد يوسف

بطل مصري تحدى الصعاب في لعبة الكونغ فو وتألق في بطولة العالم للرياضات القتالية حتى حصد لمصر لأول مرة الميدالية الذهبية فتوقع أن يستقبله وزير الرياضة في مصر وتقوم الدولة للاحتفاء به، إلا أن ما حدث هو العكس تمامًا فقد واجه اللاعب حملة انتقادات لمجرد إعلان رفضه الانقلاب العسكري ورفعه إشارة رابعة فتمت إحالته إلى التحقيق وسط تجاهل إعلامي تام لإنجازه الكبير غير المسبوق.

مجدي طلبة

أطاح النادي الأهلي بمدير التعاقدات مجدي طلبة ورفض تجديد عقده عقب رحيل مرسي، رغم أن حسن حمدي، رئيس النادي وقتها، من أوصى بالتعاقد معه للتقرب من النظام السابق.

ورفض مجلس إدارة النادي الأهلي في إسناد أي منصب لطبة داخل النادي الأهلي خلال الفترة الأخيرة، خوفًا من انقلاب النظام الحاكم على النادي الأهلي.

تامر النحاس

يظل تامر النحاس أحد أشهر وكلاء اللاعبين بالكرة المصرية، إلا أنه تحول فجأة إلى أحد المنبوذين في نادي الزمالك لمجرد رفعه إشارة رابعة على هامش توقيع صفقة انتقال عرفة السيد مهاجم الجونة للفريق الأبيض.

وأصد الزمالك بيانًا رسميًا بمنع التعامل مع النحاس، فيما اتخذ الأهلي قرارًا سريًا بالمضمون رغم أن النحاس لم يخطئ في عمله.

سمير صبري

كانت مأساة سمير صبري، مدرب بتروجت السابق، كبيرة بعد أن اضطهده مسؤولو شركة بتروجت، وقاموا بفصله من عمله والإطاحة به من الفريق بل وتم منعه من السفر بقرار مفاجئ.

ولم يرتكب “صبري”، الذي أسهم في حصول مصر على بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006، أي ذنب سوى الإعلان عن رفضه للانقلاب العسكري ومشاركته في مظاهرات رابعة العدوية.

حمدي شعبان

يعاني الحكم حمدي شعبان الأمرّين مع اتحاد الكرة منذ مشاركته في مظاهرات رابعة العدوية؛ حيث طالب عزمي مجاهد مدير الإعلام بالاتحاد شطبه وقام عصام عبد الفتاح عضو مجلس الإدارة بتهميشه ورفضه.